
أكدت مصادر مرورية مسؤولة أن الانشغال بالهاتف المحمول أثناء قيادة السيارة يعد من أخطر السلوكيات وأحد المسببات الرئيسية للحوادث المرورية المروعة. فهذا الفعل يحول انتباه السائق بشكل كامل عن الطريق مما يجعله غير قادر على الاستجابة للمتغيرات المحيطة به ويضعه والآخرين في دائرة الخطر المباشر.
ومن أبرز التبعات الخطيرة لهذا السلوك هو فقدان السائق القدرة على الحفاظ على مسار مركبته بشكل ثابت حيث يبدأ في الانحراف يمينا ويسارا دون وعي مما يهدد سلامة المركبات الأخرى المجاورة. كما يؤدي تشتت الانتباه إلى تذبذب غير مبرر في سرعة السيارة بين الزيادة والنقصان المفاجئ وهو ما يربك حركة السير خلفه ويرفع احتمالية وقوع اصطدامات.
ويفقد السائق المنشغل بهاتفه حاسة الإدراك بما يدور حوله فيصبح غير منتبه لحركة المشاة الذين قد يعبرون الطريق فجأة أو للمركبات التي تسير بجانبه. وتقل قدرته بشكل حاد على رصد المخاطر الطارئة والاستجابة لها بالسرعة المطلوبة ما يجعل وقوع الحادث شبه حتمي في كثير من المواقف.
كما يترتب على استخدام الجوال عدم ترك مسافة أمان كافية مع السيارة التي تسير في الأمام لأن تركيز السائق يكون منصبا على الشاشة الصغيرة وليس على الطريق. ويؤدي ذلك أيضا إلى تجاهل تام للإشارات المرورية واللوحات التحذيرية الهامة التي تنظم حركة السير وتضمن سلامة مستخدمي الطريق مما قد يؤدي إلى تجاوز إشارة ضوئية حمراء أو الدخول في مناطق عمل خطرة.