
شهدت أسعار الذهب العالمية موجة صعود ملحوظة للأسبوع الرابع على التوالي حيث سجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته التاريخية في التداولات الفورية متجاوزا مستويات مرتفعة وسط ترقب واسع في الأسواق لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة وهو ما يعزز من جاذبية الذهب كأداة استثمارية.
وعلى الصعيد المحلي انعكست هذه الارتفاعات العالمية بوضوح على أسعار المعدن النفيس في الأسواق المصرية حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 21 مستوى 4947 جنيها مع وجود توقعات باستهدافه حاجز الخمسة آلاف جنيه في ظل استمرار المسار الصاعد عالميا بينما بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5645 جنيها ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 4240 جنيها أما الجنيه الذهب فقد تم تداوله عند 39576 جنيها.
وتأتي هذه التحركات السعرية متزامنة مع بيانات هامة صادرة عن جهات دولية متخصصة في شؤون المعدن الأصفر والتي أوضحت أن صناديق الاستثمار المتداولة العالمية المدعومة بالذهب شهدت تدفقات نقدية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر أغسطس الماضي مما يؤكد تزايد ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن.
وقد كشفت التقارير عن أن صناديق الاستثمار في الدول الغربية كانت المحرك الرئيسي وراء هذه التدفقات الإيجابية وقد أدى هذا الإقبال الاستثماري إلى ارتفاع إجمالي الأصول التي تديرها هذه الصناديق إلى ذروة جديدة بنهاية الشهر وفي سياق متصل حافظت أحجام تداول الذهب في السوق على استقرارها بشكل عام بمتوسط يومي يقدر بنحو 290 مليار دولار أمريكي واستقطبت الصناديق المدعومة بالذهب تدفقات بلغت قيمتها 5.51 مليار دولار أمريكي في أغسطس وحده.