علامات شبيهة بالبرد مع عودة المدارس قد تخفي أمراضاً خطيرة فاحذروها

علامات شبيهة بالبرد مع عودة المدارس قد تخفي أمراضاً خطيرة فاحذروها
علامات شبيهة بالبرد مع عودة المدارس قد تخفي أمراضاً خطيرة فاحذروها

تزامنا مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة يتجدد القلق لدى الآباء والأمهات بشأن الأمراض الموسمية التي تنتشر بسهولة بين الأطفال خاصة نزلات البرد التي قد تبدو بسيطة في بدايتها لكن أعراضها قد تخفي خلفها مؤشرات لمشكلات صحية أكثر خطورة تستدعي الانتباه والتدخل الطبي الفوري.

يجب على الأهل توخي الحذر الشديد ومراقبة أطفالهم بحثا عن علامات الخطر التي تتجاوز مجرد نزلة برد عادية فهناك أعراض محددة إذا ظهرت تشير إلى احتمالية وجود مرض أشد خطورة وتتطلب استشارة الطبيب فورا ومن أبرز هذه العلامات ارتفاع درجة الحرارة لدى الرضع الذين لم يتجاوزوا الشهرين من العمر وصعوبة التنفس التي قد يلاحظها الأهل من خلال اتساع فتحتي أنف الطفل مع كل شهيق أو ظهور الأضلاع بشكل بارز وزرقة الشفاه كما أن التنفس السريع أو المتقطع أو صدور صوت أزيز من الصدر كلها مؤشرات مقلقة.

تشمل العلامات الخطيرة الأخرى رفض الطفل تناول الطعام أو الشراب مما يعرضه لخطر الجفاف والشعور بألم في الأذن والعصبية المفرطة أو النعاس الشديد بشكل غير معتاد والسعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع بالإضافة إلى ظهور علامات الإعياء والتعب العام على الطفل.

أما أعراض البرد المعتادة التي يعرفها الجميع فتشمل مجموعة من العلامات الأقل حدة ويبدأ الأمر عادة بسيلان في الأنف يكون شفافا في البداية قبل أن يصبح أكثر كثافة ويتغير لونه إلى الرمادي أو الأصفر أو الأخضر ويصاحب ذلك عطاس متكرر وحمى طفيفة تتراوح حرارتها بين 38.3 و 38.9 درجة مئوية وقد يعاني الطفل أيضا من فقدان الشهية وزيادة في سيلان اللعاب نتيجة التهاب الحلق وصعوبة البلع مع سعال وتهيج وتورم طفيف في الغدد.

يعود السبب في انتشار نزلات البرد إلى مجموعة واسعة من الفيروسات يتجاوز عددها مئتي نوع مختلف وتعتبر الفيروسات الأنفية هي المسبب الأكثر شيوعا حيث تقف خلف ما يصل إلى نصف حالات الإصابة بالبرد وهناك أكثر من مئة نوع مختلف من هذه الفيروسات الأنفية وحدها كما يمكن لأنواع أخرى من الفيروسات مثل فيروسات كورونا أن تسبب أعراضا مشابهة لنزلات البرد.