أثارت الحالة الصحية لنجم كرة القدم إمام عاشور اهتماما واسعا بعد الإعلان عن تشخيص إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي أ حيث كانت الأعراض الأولية التي عانى منها اللاعب تتعلق بمشكلات معوية حادة وهو ما دفع الفريق الطبي في البداية للاعتقاد بأنها مجرد حالة التهاب معدة فيروسي.
تتعدد العلامات التي قد تشير للإصابة بفيروس التهاب الكبد أ حيث تبدأ غالبا بأعراض عامة تشبه الإنفلونزا مثل الشعور بالإرهاق والصداع وآلام العضلات مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم والشعور العام بالمرض والإعياء كما يعاني المصاب من آلام في الجزء العلوي من البطن وقد تظهر اضطرابات هضمية مثل الإسهال أو الإمساك.
ومع تقدم الحالة تظهر أعراض أكثر تحديدا ترتبط بتأثر وظائف الكبد ومن أبرزها تغير لون البول ليصبح بنيا داكنا وتحول لون البراز إلى الأصفر الباهت أو الرمادي الفاتح كما يعد اصفرار الجلد وبياض العينين المعروف باليرقان من العلامات المميزة للمرض وقد يصاحب ذلك حكة جلدية مزعجة أو ظهور طفح جلدي مرتفع على الجسم ومن المهم الإشارة إلى أن شدة هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر فبينما يعاني البعض من أعراض حادة قد لا تظهر أي علامات على بعض البالغين والأطفال أو تكون أعراضهم خفيفة جدا.
يصنف التهاب الكبد الفيروسي أ كأحد الأمراض المعدية التي تنتقل بسهولة وسرعة بين الأفراد خاصة في البيئات المزدحمة أو التي تفتقر لمعايير النظافة العالية مما يجعل الوعي بطرق الوقاية أمرا ضروريا للحد من انتشاره وحماية الصحة العامة.
وتوجد مجموعة من الإجراءات الوقائية البسيطة التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى بشكل كبير خصوصا عند السفر لمناطق قد يكون الفيروس منتشرا بها وعلى رأس هذه الإجراءات يأتي غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وقبل تناوله وبعد استخدام المرحاض.
كما يوصى بشدة بتجنب تناول الأطعمة من مصادر غير موثوقة والابتعاد عن المحار والفواكه والخضروات التي لم يتم طهيها أو غسلها وتقشيرها بشكل جيد والحرص على شرب المياه المعبأة والتأكد من كونها محكمة الإغلاق لتجنب المصادر الملوثة وفي سياق آخر تشمل طرق الوقاية استخدام وسائل الحماية مثل الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الزوجية لمنع انتقال الفيروس.
