شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم حالة من الاستقرار الملحوظ وذلك عقب تراجع قيمته بنحو ثلاثين جنيها في التعاملات الفورية. يأتي هذا الثبات في الأسعار المحلية متأثرا بالتحركات العالمية للمعدن الأصفر الذي شهد عمليات جني أرباح بعد وصوله لمستويات تاريخية وبانتظار ما سيكشف عنه محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
على الصعيد العالمي كان الذهب قد بلغ ذروة تاريخية غير مسبوقة مسجلا 3703 دولارات للأونصة قبل أن يتراجع جزئيا ويغلق تعاملاته عند مستوى 3689 دولارا. ويرى المحللون أن هذا الانخفاض الطفيف يعد حركة تصحيحية طبيعية في الأسواق بعد المكاسب القياسية التي حققها المعدن النفيس في الفترة الأخيرة حيث أدت عمليات جني الأرباح قرب مستوى 3700 دولار إلى انخفاض السعر.
ويعزى الارتفاع القوي للذهب في الجلسات السابقة إلى تراجع الدولار الأمريكي الذي جاء مدفوعا بتوقعات متزايدة بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة. ويؤدي خفض الفائدة إلى تقليل جاذبية الدولار مما يصب في مصلحة الذهب الذي لا يدر عائدا وبالتالي تنخفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به وإذا ما تبنى البنك الفيدرالي لهجة حذرة في محضره المرتقب فإن ذلك قد يمنح الذهب دفعة جديدة للارتفاع.
تزامنت هذه التحركات في سوق الذهب مع أداء مؤشر الدولار الأمريكي الذي ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.1 بالمئة بعد أن كان قد هوى إلى أدنى مستوى له خلال أكثر من شهرين يوم الثلاثاء. وفي سياق متصل ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات تتداول قرب أدنى مستوياتها المسجلة في خمسة أشهر.
وبالعودة إلى السوق المحلية في مصر فقد استقرت الأسعار اليوم حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5645 جنيها. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا 4947 جنيها فيما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4240 جنيها أما الجنيه الذهب فقد سجل 39576 جنيها.
