تحذيرات صحية مرتبطة بتناول البازلاء الخضراء
على الرغم من أن البازلاء الخضراء تعد عنصرا غذائيا صحيا وشائعا في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم إلا أن استهلاكها قد لا يكون مناسبا للجميع إذ يرتبط ببعض الآثار الجانبية التي ينبغي أخذها في الحسبان. تتراوح هذه التأثيرات بين مشاكل هضمية بسيطة وتفاعلات حساسية متزايدة ومسألة امتصاص المعادن.
تحتوي البازلاء على مركبات طبيعية تعرف بمضادات التغذية وهذه المواد قد تعيق قدرة الجسم على امتصاص بعض المعادن الحيوية مثل الحديد خاصة من المصادر النباتية. يتركز وجود هذه المركبات بشكل أكبر في البازلاء عندما تكون نيئة لكن عمليات مثل النقع والطهي تساهم بشكل فعال في تقليل مستوياتها وتخفيف تأثيرها السلبي على امتصاص العناصر الغذائية.
من جهة أخرى قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات هضمية كالانتفاخ وتكون الغازات بعد تناول البازلاء. يعود السبب في ذلك إلى محتواها العالي من الألياف الغذائية التي رغم فوائدها الصحية قد تؤدي إلى هذه الأعراض المزعجة لدى فئات معينة من الناس ويعتبر هذا الأثر الجانبي أقل خطورة مقارنة بغيره.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الارتفاع الملحوظ في حالات الحساسية تجاه البازلاء وبروتينها. ويربط الخبراء هذا التزايد بالاستخدام المكثف لمشتقات البازلاء كبروتين البازلاء ودقيقها في مجموعة واسعة من المنتجات الغذائية المصنعة مثل بدائل اللحوم والحبوب والمخبوزات. كما تشير الدراسات إلى وجود صلة محتملة بين حساسية الفول السوداني وحساسية البازلاء مما يجعل الأفراد المصابين بالأولى أكثر عرضة لتطوير رد فعل تحسسي تجاه الثانية.
