يُعد الجرجير أحد أبرز الخضروات الورقية التي تزخر بها الطبيعة ويقدم قيمة غذائية استثنائية غالبًا ما يتم التغاضي عنها رغم توفره وسهولة الحصول عليه حيث يمثل هذا النبات الأخضر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي تدعم وظائف الجسم الحيوية وتلعب دورًا محوريًا في الوقاية من الأمراض المختلفة وتعزيز الصحة العامة للإنسان.
يلعب الجرجير دورًا حيويًا في دعم صحة العظام وتقويتها فهو يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين ك الذي يعد عنصرًا أساسيًا في عملية التمثيل الغذائي للعظام لأنه يساهم في تحسين امتصاص الكالسيوم وربطه بالبنية العظمية مما يزيد من كثافتها ويقلل من خطر تعرضها للكسور أو الإصابة بالهشاشة مع التقدم في العمر كما أنه يوفر كمية جيدة من الكالسيوم النباتي.
تتجاوز فوائد الجرجير الهيكل العظمي لتصل إلى صحة البشرة ونضارتها إذ يعمل كمضاد طبيعي للأكسدة بفضل محتواه من فيتامين ج وفيتامين أ اللذين يحاربان الجذور الحرة المسؤولة عن ظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة كما يساهم فيتامين ج بشكل مباشر في إنتاج الكولاجين وهو البروتين الذي يمنح البشرة مرونتها ومظهرها الشاب.
يُصنف الجرجير كغذاء صديق للقلب بامتياز لاحتوائه على مركبات النترات الغذائية التي تتحول داخل الجسم إلى أكسيد النيتريك وهو مركب يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها الأمر الذي يؤدي إلى تحسين تدفق الدم وخفض مستويات ضغط الدم المرتفع كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تساهم في حماية القلب من الإجهاد التأكسدي.
يتميز الجرجير بكونه كنزًا غذائيًا متكاملًا فهو يجمع بين مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة في سعرات حرارية منخفضة جدًا فهو غني بالحديد والبوتاسيوم والمنغنيز وحمض الفوليك إلى جانب الفيتامينات المذكورة سابقًا مما يجعله إضافة مثالية لأي نظام غذائي يهدف إلى تعزيز المناعة ودعم طاقة الجسم وتحسين وظائفه بشكل عام.
