تلف الكبد يرسل 10 إشارات تحذيرية خفية أبرزها البول الداكن وعسر الهضم

تلف الكبد يرسل 10 إشارات تحذيرية خفية أبرزها البول الداكن وعسر الهضم
تلف الكبد يرسل 10 إشارات تحذيرية خفية أبرزها البول الداكن وعسر الهضم

بول داكن وعسر هضم.. 10 علامات خفية لتلف الكبد

يمثل الكبد خط الدفاع الأول وأحد أهم الأعضاء الحيوية في الجسم إذ يؤدي مهام أساسية لا غنى عنها تشمل تنقية الدم من السموم وتصنيع البروتينات الحيوية وتخزين العناصر الغذائية الضرورية بالإضافة إلى دوره المحوري في عملية الهضم. لكن الخطر يكمن في أن أمراض الكبد غالبا ما تتطور بصمت دون أعراض واضحة حتى تصل إلى مراحل متقدمة.

قد يكون تراكم السموم في الدم نتيجة عجز الكبد عن أداء وظيفته سببا مباشرا في التأثير على وظائف الدماغ مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة وصعوبة في التركيز وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر ليصل إلى ضعف في الذاكرة. وتتفاقم هذه الحالة بفعل عوامل مثل الإجهاد المستمر وسوء التغذية وقلة الحركة الجسدية والاعتماد على الأطعمة المصنعة.

من العلامات التحذيرية التي قد لا يربطها الكثيرون بصحة الكبد ظهور الكدمات بسهولة على الجلد أو حدوث نزيف غير مبرر. ويعود ذلك إلى أن الكبد هو المسؤول عن إنتاج البروتينات الضرورية لعملية تخثر الدم وعندما يصاب بخلل تقل قدرته على أداء هذه المهمة. كما أن إدمان الكحوليات والإفراط في استهلاك السكريات المصنعة يحدان بشكل كبير من قدرة الكبد على تجديد خلاياه والتعافي.

على صعيد آخر قد تكون الحكة الجلدية المستمرة التي لا ترتبط بطفح جلدي واضح مؤشرا على وجود مشكلة كامنة في الكبد. فعندما يعجز الكبد عن معالجة بعض المواد فإنها تتراكم تحت الجلد مسببة تهيجا وحكة مستمرة. ويزداد الوضع سوءا مع عادات ضارة مثل التدخين والاستهلاك المفرط للكافيين حيث تزيد هذه الممارسات من العبء السمي على الجسم وتجهد الكبد بشكل متزايد.

إن تورم القدمين والساقين دون سبب واضح قد يكون علامة على احتباس السوائل في الجسم نتيجة لضعف وظائف الكبد. كما أن تناول كميات كبيرة من الملح يوميا يفاقم من مشكلة احتباس الماء ويضع ضغطا إضافيا على الكبد المجهد أصلا.

قد يعاني الشخص أيضا من مشاكل هضمية متكررة مثل الانتفاخ والغثيان وعسر الهضم كدليل على وجود خلل في وظائف الكبد. فالكبد يفرز العصارة الصفراوية التي تلعب دورا حاسما في هضم الدهون وعندما يتعطل عمله تتأثر عملية الهضم بشكل مباشر وقد يصاحبها شعور بالألم خاصة بعد تناول وجبات دسمة. إن الإفراط المستمر في تناول الأطعمة المقلية والدهنية والمصنعة يرهق الكبد ويعيق قدرته على العمل بكفاءة.

أحد المؤشرات الهامة هو تغير لون البول ليصبح داكنا بشكل مستمر حتى عند شرب كميات كافية من الماء. هذا التغير قد يدل على ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم وهي مادة تنتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء ويفترض أن يقوم الكبد بمعالجتها. كذلك فإن الإفراط في تناول بعض الأدوية مثل مسكنات الألم دون استشارة طبية يضع إجهادا كبيرا على الكبد.

يمكن أيضا أن تشير رائحة الفم الكريهة الدائمة أو الإحساس بطعم معدني في الفم إلى عجز الكبد عن تخليص الجسم من الفضلات والسموم بشكل فعال. وتتفاقم هذه الأعراض مع إهمال نظافة الفم وتناول الوجبات السريعة الحارة والإفراط في المشروبات الكحولية.

التغيرات المفاجئة وغير المبررة في الوزن سواء بالزيادة أو النقصان قد تكون مرتبطة بأمراض الكبد. فمثلا قد يؤدي مرض الكبد الدهني إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون بشكل خاص في منطقة البطن. ويعتبر نمط الحياة الخامل والاعتماد على الوجبات السريعة من المسببات الرئيسية لمرض الكبد الدهني غير الكحولي المنتشر بكثرة.