
ضجت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا بصورة مؤثرة لسيدة فارقت الحياة وحيدة على أحد المقاعد العامة في حديقة بحي بستان القصر بمدينة حلب. الحادثة التي لم يلتفت إليها المارة في البداية تحولت إلى قضية رأي عام عكست حالة من الحزن والتعاطف الواسع بين السوريين الذين تفاعلوا مع القصة بشكل كبير.
تحولت الصورة إلى رمز للألم الصامت الذي يعيشه الكثيرون حيث عبر المعلقون عن مشاعرهم بكلمات مؤثرة. فاعتبر البعض أن المقاعد الخشبية في الحدائق العامة أصبحت شواهد صامتة تروي مآسي الناس. بينما تساءل آخرون عن عدد الأرواح التي ترحل في صمت والقصص التي تنتهي بعيدا عن الأنظار معتبرين أن شوارع سوريا وحدائقها باتت مسرحا لمعاناة شعبها. ووصف مستخدم آخر المشهد بأنه يجسد قسوة الوحدة ومرارة الفقر.
وكشفت مصادر محلية مهتمة بشؤون الحي أن السيدة المتوفاة كانت في السابق موظفة لدى مديرية التربية لكنها كانت تعاني من مرض نفسي. وأوضحت المصادر أنها كانت تعيش حالة من العزلة الشديدة خاصة بعد وفاة والدها المسن قبل عام تقريبا كما أنها كانت مطلقة منذ فترة طويلة ما فاقم من وحدتها ومعاناتها.