أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن إطلاق برنامج الشراكة البحثية وفتح باب التقديم فيه وهي مبادرة تهدف إلى إشراك الباحثين من خارج الهيئة للمساهمة في تحليل بيانات الأداء والعمل على تحسين جودة قطاعي التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية.
يسعى البرنامج إلى توسيع دائرة المشاركة الوطنية في دعم جودة التعليم والتدريب ونشر ثقافة التقويم والقياس والاعتماد على مستوى المملكة ويستهدف بشكل رئيسي الأكاديميين والباحثين في الجامعات ومراكز الأبحاث للاستفادة من خبراتهم الوطنية المتخصصة كما يركز على بناء الطاقات ودعم القدرات المحلية في مجال التعامل مع البيانات الضخمة بما يساعد على استخلاص أدلة علمية تساهم في تعظيم أثر عمليات التقويم.
وتتيح الهيئة عبر هذه المبادرة الفرصة للباحثين في الأقسام الأكاديمية والمراكز البحثية للمشاركة في البرنامج الوطني لبحوث التقويم والقياس والاعتماد الأمر الذي من شأنه أن يوسع قاعدة النتائج البحثية والشواهد العلمية ويثري الأدبيات البحثية السعودية التطبيقية في المجالات التعليمية والتدريبية.
وتولي الهيئة عناية خاصة بالبحث العلمي الرصين بوصفه جزءا أساسيا من استراتيجيتها التي تهدف إلى تشخيص دقيق لحالة التعليم والتدريب في المملكة والكشف عن الأسباب الجذرية للمشكلات وتقديم حلول فعالة لتعزيز التحسن المستمر في منظومة التعليم والتدريب وتقديم رؤى واضحة لصانعي السياسات والاستراتيجيات والممارسات في قطاعات التعليم العام والجامعي والتدريب.
وتعمل المبادرة على تشجيع البحوث الجادة والتحليل العلمي العميق لقضايا التعليم والتدريب بما يخدم تطوير الممارسات ويدعم صناعة القرار التعليمي السليم كما تتيح مشاركة بيانات القياس والتقويم والاعتماد لتعظيم الفائدة منها في الأوساط العلمية ذات الصلة والمساهمة في تكوين مجتمعات علمية تربوية متمكنة ذات أولويات بحثية واضحة.
وتنسجم هذه الجهود التي تبذلها الهيئة بالتعاون والتكامل مع الأكاديميين والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث مع رسالتها وأهدافها الرامية إلى رفع جودة وكفاءة قطاعي التعليم والتدريب وهو ما يسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
