
أطلق خبير صحي تحذيراً مهماً بشأن عادة قضم الأظافر التي يمارسها الكثيرون دون وعي بعواقبها الوخيمة. وأكد أن هذه الممارسة التي تبدو بسيطة قد تفتح الباب أمام مشاكل صحية معقدة وغير متوقعة نتيجة انتقال الميكروبات والجراثيم بشكل مباشر من الأصابع إلى داخل الجسم مما يجعلها سلوكاً خطيراً.
وتتجاوز أضرار قضم الأظافر مجرد التأثير على المظهر الجمالي للأصابع لتشمل مخاطر صحية حقيقية. فهذه العادة تؤدي إلى تمزق الجلد الحساس المحيط بالظفر وتكوين شقوق دقيقة تصبح مدخلاً سهلاً للبكتيريا والميكروبات إلى مجرى الدم.
ويزيد هذا السلوك من فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية الخطيرة كالسالمونيلا بالإضافة إلى رفع احتمالية انتقال الفيروسات المسببة لأمراض شائعة كنزلات البرد. كما أن الأوساخ والغبار التي تتراكم بشكل طبيعي تحت الأظافر تنتقل مباشرة إلى الفم مما يضاعف الخطر الصحي عند كل مرة يتم فيها وضع الأصابع في الفم.
وأشار الطبيب إلى أن الإقلاع عن قضم الأظافر يتطلب إرادة وجهداً لكنه خطوة ضرورية لحماية الصحة العامة. واقترح عدة استراتيجيات عملية للمساعدة في التخلص من هذه العادة منها إبقاء اليدين والفم في حالة انشغال دائم مثل مضغ العلكة أو الإكثار من شرب الماء.
ومن بين الأساليب الفعالة أيضاً الانخراط في أنشطة يدوية مثل الرسم أو التطريز لتخفيف التوتر الذي غالباً ما يكون محفزاً لهذه العادة. كما أثبتت تجربة عملية فعاليتها لدى البعض وتتمثل في لف شريط مطاطي حول المعصم وسحبه عند الشعور بالرغبة في قضم الأظافر ليكون بمثابة منبه فوري يقطع التفكير في هذه الحركة.
وقد شارك بعض الأشخاص تجاربهم الشخصية عبر منصات اجتماعية مؤكدين أن العناية المستمرة بالأظافر من خلال قصها وتشذيبها باستخدام المبرد بانتظام ساهمت بشكل كبير في تقليل رغبتهم في قضمها لأن الحفاظ على مظهرها الصحي والجذاب شكل حافزاً قوياً لتجنب إفساده.