
أعلنت المنظمة الدولية لمناطق وواحات الابتكار عن انضمام جامعة الملك فيصل بالأحساء إلى عضويتها الدولية، حيث حصلت الجامعة على تصنيف منطقة ابتكار، لتصبح واحدة من أولى الجامعات السعودية التي تحقق هذا الإنجاز العالمي. ويأتي انضمام الجامعة ليؤكد استمرار تقدم المؤسسات الأكاديمية السعودية وإبرازها على مستوى الابتكار عالميا، مستفيدة من الالتزام والدعم الذي يحظى به قطاع التعليم في المملكة من القيادة والجهات المعنية بالبحث العلمي والابتكار.
وبحسب ما ذكره رئيس الجامعة عادل بن محمد أبو زنادة، فإن هذا التصنيف جاء نتيجة تعاون استراتيجي مع هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، كما يأتي متناغما مع الأهداف الوطنية لتعزيز مكانة السعودية على خريطة الابتكار العالمية وفق رؤية المملكة 2030. وأضاف أن الجامعة نجحت خلال الفترة الأخيرة في تحقيق عدة إنجازات بارزة منها تصدرها المركز الأول عالميا بعدد براءات الاختراع المسجلة بمكتب البراءات الأمريكي لعام 2024، إضافة إلى ارتفاع الإنتاج البحثي بنسبة 350 بالمائة خلال الأعوام الخمسة الماضية. ويرى أبو زنادة أن هذه الخطوات تدفع الجامعة لتوسيع جهودها في مجال البحث وتحويل الابتكارات إلى مصادر معرفية واقتصادية، بما يدعم التوجه الاستراتيجي للجامعة في بناء منظومة ابتكار فعّالة.
وأوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس قطاع الابتكار عبدالرحمن بن عيسى الليلي، أن حصول الجامعة على تصنيف منطقة ابتكار يمثل دليلا على جاهزية الجامعة في جانب الابتكار، وقدرتها على نقل المعرفة والأبحاث إلى حلول عملية ومنتجات تساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد. وأشار إلى وجود خطط لإطلاق مبادرات جديدة تستهدف تعزيز البيئة الابتكارية، إلى جانب استقطاب شركاء من مختلف القطاعات النوعية.
وتضم المنظمة الدولية لمناطق وواحات الابتكار أكثر من 350 عضوا من نحو 80 دولة حول العالم، وتقدم عضويات متنوعة تشمل حاضنات الأعمال والمتنزهات العلمية وساحات الابتكار ومناطق الابتكار. ويعد انضمام جامعة الملك فيصل لهذه الفئة تتويجا لمكانتها وجهودها ومساهمتها في حركة الابتكار الدولي.