يواجه العديد من الآباء تحديات تتعلق بأداء أطفالهم الدراسي وتراجع مستوياتهم التحصيلية أو افتقارهم للطاقة اللازمة لإكمال يومهم بنشاط. قد يرتبط هذا التدهور الملحوظ في كثير من الأحيان ارتباطا وثيقا بنوعية النظام الغذائي المتبع ونقص العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها العقل والجسم للعمل بكفاءة.
يعتبر الغذاء الصحي هو المحرك الأساسي الذي يمد أجسام الأطفال بالطاقة اللازمة ليس فقط للعب والنشاط البدني بل أيضا للعمليات الذهنية المعقدة مثل التركيز والتعلم. فالأطفال الذين يحصلون على تغذية سليمة يظهرون قدرة أكبر على الاستيعاب والانتباه خلال ساعات الدراسة وفي المنزل عند أداء واجباتهم المدرسية.
يأتي البيض في مقدمة الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية والتنوع الكبير فهو مصدر ممتاز للبروتين الذي يمنح الطفل شعورا بالشبع لفترات طويلة. هذا الشعور بالامتلاء يمنع تشتت الانتباه ويحافظ على مستويات طاقة مستقرة ما يمكنه من التركيز لفترات أطول في الفصل. ويحتوي البيض كذلك على فيتامينات ضرورية مثل فيتامين أ وفيتامين د بالإضافة إلى مركبات اللوتين والزياكسانثين التي تلعب دورا مهما في دعم صحة العينين وقوة الإبصار.
تعد البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والبازلاء خيارا اقتصاديا وفعالا لتعزيز القدرات العقلية للطفل. فهي غنية بالكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة بشكل تدريجي ومستدام كما تحتوي على البروتين والألياف. هذا المزيج الفريد يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويمنع التقلبات الحادة التي تسبب فقدان التركيز ما يضمن بقاء الطفل في حالة انتباه ويقظة على مدار اليوم الدراسي.
اكتسبت بذور الشيا شهرة واسعة في الآونة الأخيرة كغذاء خارق نظرا لفوائدها الصحية المتعددة. تعتبر هذه البذور مصدرا استثنائيا لأحماض أوميغا 3 الدهنية وهي دهون أساسية لا ينتجها الجسم وتلعب دورا حيويا في تعزيز صحة الدماغ وتقوية وظائفه الإدراكية. وتساهم أحماض أوميغا 3 في بناء خلايا المخ ودعم صحة القلب والبصر. وإلى جانب ذلك تزخر بذور الشيا بالألياف الغذائية حيث تحتوي كل ملعقتين كبيرتين تقريبا على عشرة غرامات من الألياف فضلا عن كونها مصدرا جيدا للبروتين والمعادن الهامة كالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك.
