أوضح الدكتور عبدالله المسند وهو أستاذ المناخ السابق في جامعة القصيم أن الكرة الأرضية تشهد ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام حيث تتعادل فيها ساعات النهار مع ساعات الليل تماما. وأشار إلى أن هذا التوازن الدقيق بين طول النهار والليل يحدث خلال فترتي الاعتدال الربيعي والاعتدال الخريفي.
وتحدث هذه الظاهرة الكونية مرة في شهر مارس معلنة بداية فصل الربيع ومرة أخرى في شهر سبتمبر إيذانا ببدء فصل الخريف. ويقصد بتعادل الليل والنهار أن المدة الزمنية من شروق الشمس حتى غروبها تتساوى بشكل دقيق مع المدة الزمنية الممتدة من الغروب وحتى شروق اليوم التالي.
وأضاف المسند في توضيحات نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس أن هذا التساوي لا يتحقق في يوم واحد لكافة مناطق العالم. بل يختلف توقيته من مكان لآخر على سطح الكوكب وذلك بناء على الموقع الجغرافي لكل منطقة ومدى قربها أو بعدها عن خط الاستواء.
ونوه أستاذ المناخ إلى أن هذه الظواهر الفلكية المحسوبة بدقة هي من مظاهر القدرة الإلهية في الكون. واستشهد في هذا السياق بالآية الكريمة إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ للإشارة إلى عظمة الخلق والتنظيم الكوني.
