التلاعب العاطفي.. إشارات تحذيرية تكشف لك الفخ قبل أن تقع فيه

التلاعب العاطفي.. إشارات تحذيرية تكشف لك الفخ قبل أن تقع فيه
التلاعب العاطفي.. إشارات تحذيرية تكشف لك الفخ قبل أن تقع فيه

تستند العلاقات الإنسانية السليمة على أسس من الثقة والصدق المتبادل ولكن قد يندس في هذه العلاقات طرف يستغل المشاعر كوسيلة للتحكم والسيطرة وهذا ما يعرف بالتلاعب العاطفي وهو سلوك خفي يستنزف طاقة الضحية ويؤثر سلبا على صحتها النفسية مع مرور الوقت ولذلك فإن التعرف على علاماته يعد ضروريا.

من أبرز علامات هذا السلوك قدرة الشخص المتلاعب على قلب الحقائق وتشويه الواقع لدرجة تجعلك تشك في ذاكرتك وسلامة عقلك فقد ينكر أمورا قالها أو يصر على أنك أسأت فهم الموقف. يترافق هذا الأسلوب غالبا مع التقليل من شأن مشاعرك ووصفك بالمبالغة أو الحساسية الزائدة عندما تعبر عن حزنك أو غضبك بهدف إلغاء أحاسيسك الحقيقية وإقناعك بأنك أنت مصدر المشكلة.

الشعور الدائم بالذنب هو سلاح آخر يستخدمه المتلاعب ببراعة فهو يجعلك تشعر بأنك المخطئ باستمرار حتى في الأمور التي لا ذنب لك فيها وقد يستخدم عبارات مثل لو كنت تهتم لأمري لما فعلت ذلك ليضعك تحت ضغط نفسي مستمر ويدفعك للاستسلام لمطالبه.

يستغل المتلاعب أيضا نقاط ضعفك ومخاوفك التي يعرفها عنك جيدا ويستخدمها ضدك في الوقت المناسب فقد يلوح بأسرارك أو يذكرك بمواقف سابقة تسببت لك بالإحراج لضمان خضوعك واستمرارك في تلبية رغباته.

يعتبر الصمت العقابي أو التجاهل المتعمد لفترات طويلة من أكثر أدوات التلاعب شيوعا حيث يتركك في حالة من القلق والتوتر تدفعك للسعي إلى إرضائه بأي ثمن لإنهاء هذا الصمت. على النقيض تماما قد يغمرك بوعود كاذبة وكبيرة لا ينوي الوفاء بها بهدف تهدئتك مؤقتا والحصول على ما يريد منك.

التحكم عبر العواطف هو تكتيك شائع فيمكن للمتلاعب أن يظهر لك حنانا وعاطفة جياشة فقط في اللحظات التي يسعى فيها لتحقيق هدف معين وبمجرد أن يحصل على مراده يعود إلى بروده المعتاد. الوعي بهذه العلامات هو خطوتك الأولى نحو حماية نفسك لذا يجب وضع حدود واضحة وعدم السماح لأي شخص بالتقليل من شأنك وعندما تشعر بأن علاقة ما تسلبك طاقتك بدلا من أن تمنحك إياها قد يكون الابتعاد هو القرار الأصوب للحفاظ على كرامتك.