شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم قفزة سعرية جديدة حيث ارتفعت أسعار الذهب بقيمة ثلاثين جنيها دفعة واحدة للجرام الواحد ويأتي هذا الصعود متأثرا بشكل مباشر بالزيادة الكبيرة التي حققتها الأونصة في البورصات العالمية بعد موجة هبوط طفيفة لجني الأرباح في التعاملات الفورية.
يعود السبب الرئيسي وراء تحركات أسعار الذهب الأخيرة إلى تراجع أداء الدولار الأمريكي الذي هبط لأدنى مستوياته منذ شهرين تقريبا وهذا الانخفاض في قيمة العملة الأمريكية جاء مدفوعا بتوقعات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعاته المقبلة ويعتبر هذا التوجه عاملا سلبيا للدولار ولكنه في المقابل يدعم أسعار الذهب بقوة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
على الصعيد العالمي تمكن الذهب من تحقيق مستوى تاريخي غير مسبوق عند سعر 3703 دولارات للأونصة قبل أن يتراجع قليلا ويغلق جلسة أمس عند مستوى 3684 دولارا ويعتبر هذا التراجع تصحيحا سعريا طفيفا ومنطقيا بعد المستويات القياسية التي وصل إليها المعدن النفيس ويدعم هذا الاتجاه الصاعد انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات والتي تتداول حاليا بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أكثر من خمسة أشهر.
أما عن تفاصيل الأسعار في السوق المحلية فقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5669 جنيها بينما سجل جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا في مصر سعر 4960 جنيها وبهذه الزيادة يتجاوز سعر العيار 21 حاجز الخمسة آلاف جنيه بعد إضافة قيمة المصنعية كما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4251 جنيها في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39680 جنيها.
