التهاب المسالك البولية لدى النساء: كشف الأسباب وطرق الوقاية بخطوات بسيطة

التهاب المسالك البولية لدى النساء: كشف الأسباب وطرق الوقاية بخطوات بسيطة
التهاب المسالك البولية لدى النساء: كشف الأسباب وطرق الوقاية بخطوات بسيطة

تعد التهابات المسالك البولية مشكلة صحية واسعة الانتشار ومؤرقة للنساء بشكل خاص حيث تشير الإحصاءات إلى أن فرصة إصابتهن بها تزيد بنحو ثلاثين ضعفا مقارنة بالرجال. وتنشأ هذه العدوى المزعجة التي تسبب أعراضا مثل الشعور بالحرقة والحاجة الملحة والمتكررة للتبول عندما تتمكن البكتيريا من التسلل إلى مجرى البول ومن ثم إصابة أجزاء أخرى من الجهاز البولي.

يرجع السبب الرئيسي لهذه الفجوة الكبيرة بين الجنسين إلى مجموعة من العوامل التشريحية والهرمونية المتداخلة. فمن الناحية التشريحية يتميز مجرى البول لدى المرأة بقصره الشديد مما يختصر المسافة التي تحتاجها البكتيريا للوصول إلى المثانة وإحداث العدوى. يضاف إلى ذلك أن طبيعة النسيج الخارجي لمجرى البول الأنثوي المكون من غشاء مخاطي رقيق وحساس يجعله أكثر عرضة للتهيج والصدمات الطفيفة مقارنة بجلد الرجل وهذا التهيج يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا وتكاثرها قبل أن تبدأ رحلتها إلى الأعلى.

تزداد احتمالية الإصابة بالتهابات المسالك البولية بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل. وقد تشكل الالتهابات الشديدة في هذه المرحلة الحساسة خطرا ليس على صحة الأم فقط بل على سلامة الجنين أيضا. لذلك من الضروري والمهم للغاية أن تتواصل السيدة الحامل مع طبيبها المختص فورا عند الشك في وجود أي أعراض مرتبطة بالتهاب المسالك البولية وذلك لضمان الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب في وقت مبكر.

ولتجنب انتقال البكتيريا من مناطق أخرى إلى مجرى البول ينصح الخبراء باتباع تقنية التجفيف بالتربيت اللطيف بعد استخدام المرحاض بدلا من المسح. وتتم هذه الطريقة باستخدام ورق مرحاض نظيف ومطوي ويفضل أن يكون غير مصبوغ أو معطر والضغط به برفق على المنطقة فذلك يمنع سحب البكتيريا نحو فتحة مجرى البول. ومن العادات الصحية الضرورية أيضا غسل المنطقة التناسلية يوميا من الأمام إلى الخلف باستخدام الماء والصابون المعتدل مع أهمية تجنب الغسول المهبلي ومنتجات النظافة النسائية الأخرى التي قد تخل بالتوازن البكتيري الطبيعي للمنطقة.

يعد شرب كميات وافرة من الماء على مدار اليوم أحد أهم أسلحة الدفاع الفعالة ضد هذه الالتهابات. فزيادة استهلاك السوائل تساعد على التبول بشكل متكرر ومنتظم مما يساهم في عملية طرد وتنظيف الجهاز البولي من أي بكتيريا ضارة قد تكون قد تسللت إليه أولا بأول. كذلك من المهم جدا إفراغ المثانة بشكل كامل عند الشعور بالحاجة للتبول وعدم حبس البول لفترات طويلة.

قد تكون بعض عادات الاستحمام مصدرا للعدوى أحيانا فمياه حوض الاستحمام التي قد تكون ملوثة أو استخدام أنواع الصابون القوية التي تسبب تهيجا للجلد قد يهيئ الظروف المثالية للإصابة بالالتهاب. وللراغبات في الاستمتاع بالاستحمام في حوض الاستحمام يوصى دائما بشطف الجسم جيدا بالماء النظيف الجاري بعد الانتهاء من الحمام لتفادي أي تهيج محتمل قد يؤدي إلى عدوى لاحقة.