
شهدت الأسواق العالمية للذهب حركة تصحيحية طفيفة بعد أن سجلت الأونصة مستوى تاريخيا غير مسبوق عند 3703 دولارات قبل أن تقلص مكاسبها وتغلق عند 3684 دولارا. ويأتي هذا الأداء القوي للمعدن الأصفر في ظل التغيرات التي تطرأ على الدولار الأمريكي وتوقعات المستثمرين حول السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
انعكست هذه التحركات في الأسواق العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية حيث شهدت أسعار الذهب قفزة جديدة. وقد أدى الارتفاع الكبير في سعر الأونصة عالميا إلى زيادة سعر جرام الذهب من عيار 18 بمقدار ثلاثين جنيها قبل أن تستقر الأسعار عند مستوياتها الجديدة بعد موجة من جني الأرباح في التداولات الفورية.
يعود السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب في الجلسات السابقة إلى تراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في شهرين. وجاء هذا التراجع مدفوعا بتوقعات متزايدة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة خاصة بعد خفض سابق في اجتماع 17 سبتمبر بمقدار 25 نقطة أساس. وتؤثر هذه الخطوة سلبا على الدولار لكنها تدعم الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وبعد هذه الزيادة الأخيرة استقرت أسعار الذهب في التعاملات ليسجل جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشارا 4960 جنيها. ووصل سعر الجرام من عيار 24 الأعلى قيمة إلى 5669 جنيها بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4251 جنيها وهو السعر الذي يتجاوز هذا الرقم عند إضافة قيمة المصنعية. وفيما يخص الجنيه الذهب فقد سجل سعره 39680 جنيها.
على صعيد المؤشرات الاقتصادية العالمية شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.1% بعد أن كان قد انخفض يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين. وفي الوقت نفسه استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات في التداول قرب أدنى مستوياتها المسجلة خلال أكثر من خمسة أشهر.