
شهدت أسواق المعادن الثمينة العالمية تقلبات ملحوظة حيث وصل الذهب إلى مستويات قياسية تاريخية قبل أن يتراجع بشكل طفيف في تعاملات لاحقة. ويأتي هذا الأداء القوي للمعدن الأصفر مدعوما بتوقعات متزايدة في الأسواق بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيف سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة.
وانعكست هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعا قدره ثلاثون جنيها تقريبا قبل أن تعود وتستقر خلال التعاملات المسائية. ويتابع المستثمرون والمستهلكون على حد سواء أداء الأونصة عالميا لتحديد اتجاهات الأسعار في الصاغة المصرية وتجدر الإشارة إلى أن سعر سبيكة الذهب وزن واحد جرام وصلت إلى 5870 جنيها شاملة تكاليف المصنعية.
ويعزى السبب الرئيسي وراء صعود الذهب إلى تراجع الدولار الأمريكي الذي هبط لأدنى مستوياته في شهرين. فتوقعات خفض الفائدة الأمريكية تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا وهو ما يزيد من جاذبيته الاستثمارية. وعلى الرغم من انخفاضه مؤخرا فقد شهد مؤشر الدولار ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.1 بالمئة.
وسجلت أسعار الذهب في مصر اليوم استقرارا عند مستويات مرتفعة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا في البلاد 4960 جنيها. ووصل سعر الجرام من عيار 24 إلى 5669 جنيها بينما سجل عيار 18 سعر 4251 جنيها للجرام الواحد وبلغ سعر الجنيه الذهب 39680 جنيها.
وفي سياق متصل تتداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر الأمر الذي يوفر دعما إضافيا لأسعار المعدن النفيس ويجعله ملاذا آمنا مفضلا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.