
أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن مشاركة المملكة العربية السعودية في أعمال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام في نيويورك تأتي محملة برسالة واضحة ترتكز على مبادئ السلم والعدل وتسعى لتعزيز الاستقرار على الساحة الدولية.
وفي سياق متصل شدد وزير الخارجية على أن القضية الفلسطينية تقف على رأس أولويات المملكة في جميع المحافل الدولية وأكد أن المملكة تواصل سعيها الدائم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف دوامة العنف المستمرة مشيرا إلى أن الجهود السعودية لن تتوقف حتى تحقيق حل عادل وشامل يبدأ بتجسيد دولة فلسطين المستقلة بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إحلال سلام إقليمي مستدام وشامل.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن هذه الرسالة ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد لنهج تاريخي راسخ للمملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حيث كانت المملكة سباقة دوما في إرساء دعائم الحوار وتفعيل الحلول السلمية على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن المملكة تمتلك سجلا مشرفا في مجال فض النزاعات وإحلال السلام عبر جهود الوساطة المتعددة التي تقوم بها ويعود هذا الدور الفاعل إلى سياساتها الحكيمة وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية الأمر الذي جعل منها وسيطا دوليا موثوقا به في المجتمع الدولي كما أكد حرص المملكة بصفتها إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة عام 1945 على بذل كافة الجهود الممكنة لترجمة ميثاق المنظمة إلى واقع ملموس من خلال ترسيخ احترام القانون الدولي ودعم قنوات العمل متعدد الأطراف في كافة المجالات.