شهدت أسواق الذهب العالمية تقلبات ملحوظة وصلت خلالها الأوقية إلى مستويات قياسية جديدة وهو ما انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث استقرت أسعار المعدن الأصفر في التعاملات المسائية بعد أن سجل عيار 21 زيادة ملحوظة قدرها ثلاثون جنيها للجرام الواحد.
ويعود السبب الرئيسي وراء صعود أسعار الذهب في البورصات الدولية إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في شهرين وجاء هذا التراجع نتيجة للتوقعات السائدة بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيف سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة ويؤدي هذا التوجه إلى إضعاف الدولار ولكنه في المقابل يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
وعلى الصعيد المحلي سجلت أسعار الذهب في مصر المستويات التالية حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5669 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4960 جنيها أما جرام الذهب عيار 18 فسجل سعر 4251 جنيها في حين سجل سعر الجنيه الذهب 39680 جنيها.
وكان المعدن النفيس قد قلص بعض مكاسبه بعد تسجيله ذروة تاريخية حيث يعتبر التراجع الحالي مجرد تصحيح سعري طفيف وفي سياق متصل شهد مؤشر الدولار الأمريكي اليوم ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% وذلك بعد هبوطه يوم أمس إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين ويتزامن ذلك مع تداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها المسجلة في أكثر من خمسة أشهر.
