
على الرغم من انتشار عادة تناول الثوم على معدة فارغة كتقليد صحي يهدف إلى تعزيز المناعة والاستفادة من خصائصه العلاجية فإن خبراء الصحة يسلطون الضوء على مجموعة من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن هذه الممارسة حيث يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية مزعجة لدى بعض الأفراد.
يكمن أحد أبرز التحذيرات في أن المركبات القوية والفعالة الموجودة في الثوم قد تسبب تهيجا مباشرا لجدار المعدة خاصة عندما تكون فارغة ولا يوجد طعام يعمل كحاجز وقائي يخفف من حدة تأثيرها وينتج عن هذا التهيج أعراض غير مريحة تشمل الشعور بالحرقة والغثيان وعسر الهضم.
ويتفاقم الوضع لدى الأشخاص الذين يعانون مسبقا من حالات مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي حيث إن الثوم يمتلك القدرة على تحفيز المعدة لإنتاج كميات أكبر من الحمض مما يزيد من حدة الأعراض لديهم ويجعل حالتهم أكثر سوءا بدلا من تحسينها.
إضافة إلى ذلك تحتوي فصوص الثوم على مركبات كبريتية يمكن أن يكون لها تأثير ملين طبيعي على الجهاز الهضمي وهذا التأثير قد يتسبب في حدوث نوبات من الإسهال واضطرابات معوية خاصة لدى الأفراد الذين يمتلكون أجهزة هضمية حساسة بطبيعتها.