
شهدت أسواق الذهب في مصر حالة من الاستقرار اليوم الأحد الموافق 20 سبتمبر 2025 بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية. ويأتي هذا الثبات في أعقاب موجة صعود قوية للمعدن الأصفر على الصعيد العالمي استمرت لخمسة أسابيع متتالية حيث تترقب الأسواق الآن المزيد من المؤشرات بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام.
وسجلت أسعار الذهب في السوق المحلية المستويات التالية: بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5669 جنيها بينما وصل سعر جرام عيار 21 إلى 4960 جنيها. أما عيار 18 فقد سجل 4251 جنيها للجرام في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 39680 جنيها.
وكان البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أقر خفضا لسعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي لكنه قلل من أهمية هذه الخطوة عبر إطلاقه تحذيرات بشأن استمرار التضخم وهو ما أثار شكوكا حول وتيرة التيسير النقدي في المستقبل. وأوضح رئيس البنك جيروم باول أن صناع السياسة النقدية سيتخذون قراراتهم المستقبلية بناء على تقييم كل اجتماع على حدة مشيرا إلى أن التيسير النقدي الحاد غير مرجح في الوقت الحالي.
وتوقع أعضاء البنك الفيدرالي إجراء خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام الجاري وخفض واحد فقط في عام 2026 مما يؤكد على الموقف الحذر للبنك. وأكد باول أن البنك سيخفض الفائدة بقوة عند الضرورة لكنه لا يشعر بالحاجة الملحة للتحرك بسرعة الآن وأن الخفض الأخير جاء بهدف إدارة المخاطر استجابة لتراجع ظروف سوق العمل.
وفي سياق متصل صرح نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس بأن المخاطر المحيطة بسوق العمل تبرر خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع مع وجود احتمالية لإجراء تخفيضات إضافية في اجتماعي البنك المركزي المقبلين.
وعلى الرغم من أن قرار الفيدرالي أدى إلى ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية الأمر الذي يقلل عادة من جاذبية الذهب إلا أن المعدن الثمين لا يزال قويا ويشهد حاليا فترة توقف مؤقت. ولا يزال الاتجاه الصعودي للذهب قائما مع احتمالية تحقيق ارتفاعات جديدة وتذهب توقعات عدد من المؤسسات المالية العالمية إلى إمكانية وصول سعر الذهب إلى 4000 دولار قبل نهاية العام.
ويستفيد الذهب من انخفاض أسعار الفائدة الذي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا. ويميل الذهب تاريخيا إلى تحقيق أداء جيد خلال فترات عدم اليقين وقد حقق مكاسب تقارب 40 بالمئة حتى الآن هذا العام.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر عودة قوية للطلب على الذهب لأغراض المضاربة. وكشف التقرير عن زيادة في عقود الشراء الآجلة من قبل المتداولين والمؤسسات المالية بمقدار 1903 عقود مقارنة بالتقرير السابق بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 2767 عقدا مما يعكس تزايد التوقعات قبل اجتماع الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.