
يشهد نصف الكرة الأرضية الشمالي بما في ذلك المنطقة العربية اليوم الأخير من فصل الصيف من الناحية الفلكية حيث يستعد العالم لاستقبال الاعتدال الخريفي يوم غد الاثنين. ويمثل هذا الحدث الفلكي نقطة تحول مناخية هامة إذ يودع سكان هذه المناطق الأجواء الصيفية ليبدأوا مرحلة جديدة تتميز بخصائص جوية مختلفة.
وفي أقصى الشمال عند الدائرة القطبية الشمالية يضع قدوم الخريف نهاية لظاهرة شمس الصيف المتواصلة التي تستمر لأشهر. ويفسح هذا التغير المجال أمام عودة أضواء الشفق القطبي الساحرة لترسم لوحاتها الطبيعية المذهلة في سماء المنطقة معلنة بدء دورة جديدة من هذه الظاهرة الكونية الفريدة.
ويُعرف فصل الخريف بكونه فترة انتقالية حافلة بالتقلبات الجوية المستمرة بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء القادم. وتعتبر هذه الفترة البداية الفعلية لموسم الأمطار في دول عربية عديدة تشمل شبه الجزيرة العربية وترتفع معها فرص تكون السحب الرعدية وحالات عدم الاستقرار الجوي في منطقة الخليج العربي.
وينبه خبراء الفلك إلى أن بداية الخريف لا تعني بالضرورة انخفاضًا فوريًا في درجات الحرارة. فالتحول يحدث بشكل تدريجي على مدار الأسابيع القادمة ويصبح التغير في الطقس ملموسًا بشكل واضح مع حلول شهر نوفمبر المقبل حيث تبدأ الحرارة بالاعتدال بصورة أكبر.