وسط الأجواء الاحتفالية التي تسيطر على معسكر نادي النصر بعد الانطلاقة المثالية في دوري روشن السعودي وتحقيق العلامة الكاملة وهز شباك المنافسين بغزارة تهديفية يبرز وضع استثنائي ومغاير تماما يتعلق بمستقبل المدافع عبدالإله العمري الذي وجد نفسه خارج حسابات الفريق الفنية بشكل مفاجئ.
لقد تحول اللاعب من قطعة أساسية في الخط الخلفي للفريق إلى مشاهد من المدرجات في تطور لافت للأحداث حيث يأتي استبعاده ليلحق بقائمة من النجوم البارزين مثل كريستيانو رونالدو وعلي البليهي الذين سبق أن مروا بظروف مشابهة من الإبعاد عن المشاركة لأسباب مختلفة وهو ما جعل قضيته تأخذ بعدا أكبر في الأوساط الرياضية.
وتشير المصادر إلى أن إدارة النادي اتخذت موقفا حاسما وأغلقت الباب بشكل قاطع أمام أي مفاوضات تخص مطالب اللاعب في الوقت الراهن ويبدو أن الإدارة ترسل رسالة واضحة مفادها أن منظومة الفريق واستقراره تأتي في المقام الأول ولن يتم المساومة عليها من أجل مطالب فردية لأي لاعب مهما كان اسمه أو مكانته بالفريق.
هذا الموقف الإداري الصارم يأتي في وقت يبدو فيه كل شيء مثاليا بالنسبة للفريق الأصفر فقد حقق الفريق ثلاثة انتصارات متتالية وضعته على قمة جدول الترتيب بتسع نقاط كاملة وأظهر قوة هجومية ضاربة بتسجيله عددا قياسيا من الأهداف في مرمى خصومه خلال الجولات الأولى من المسابقة.
وعلى الرغم من أن الانتصارات الحالية للفريق قد تخفي أي تأثير لغياب العمري على الصعيد الدفاعي إلا أن استمرار ابتعاد لاعب بقيمته الفنية يثير تساؤلات حول عمق الخيارات الدفاعية للفريق على المدى الطويل وبات مستقبل اللاعب مع ناديه محاطا بالكثير من الغموض بينما يتابع زملاءه وهم يحققون الانتصارات من على مقاعد المتفرجين.
