التبول المستمر ليس عرضًا عاديًا.. مؤشر خطير يكشف عن الإصابة بسرطان صامت

التبول المستمر ليس عرضًا عاديًا.. مؤشر خطير يكشف عن الإصابة بسرطان صامت
التبول المستمر ليس عرضًا عاديًا.. مؤشر خطير يكشف عن الإصابة بسرطان صامت

حذر خبراء من أن الرغبة الملحة والمتكررة في التبول قد لا تكون مجرد مشكلة بسيطة في المثانة أو المسالك البولية بل قد تشير إلى وجود حالة مرضية أكثر خطورة إذ يمكن أن تكون علامة تحذيرية مبكرة للإصابة بسرطان المبيض الذي يصعب اكتشافه في مراحله الأولى.

يُعرف سرطان المبيض بالقاتل الصامت نظراً لغموض أعراضه التي قد تظهر وتختفي على فترات متقطعة خلال حياة المرأة كما أنها تتشابه مع أعراض حالات أخرى أقل خطورة مما يؤدي إلى تجاهلها في كثير من الأحيان وهذا المرض الخفي يودي بحياة آلاف النساء سنوياً حول العالم مما يجعل الوعي بتغيرات الجسم الطفيفة أمراً حاسماً.

تعد زيادة وتيرة التبول والتي قد تصل إلى أكثر من ثماني مرات خلال اليوم أحد الأعراض التي قد تنذر بسرطان المبيض ويفسر المختصون أن نمو الأورام في المبيض يؤدي إلى الضغط المباشر على المثانة أو يتسبب في تراكم السوائل في البطن وهو ما يعرف بالاستسقاء وكلا الأمرين يقللان من سعة المثانة ويزيدان الشعور المستمر بالحاجة إلى إفراغها.

المشكلة الكبرى تكمن في أن معظم النساء يفسرن كثرة التبول على أنها مشكلة بسيطة ناتجة عن شرب كميات كبيرة من السوائل أو التهاب في المسالك البولية فيلجأن للعلاج الذاتي بالمضادات الحيوية أو يقللن من شرب الماء بينما قد تكون المشكلة الأساسية كامنة في المبايض وتتطلب تشخيصاً طبياً دقيقاً.

على عكس أنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي وعنق الرحم لا يوجد فحص وقائي دوري لسرطان المبيض وهو ما يزيد من صعوبة اكتشافه مبكراً ويجعل الانتباه للأعراض الخفية هو خط الدفاع الأول حيث إن أعراض هذا المرض لا تكون واضحة في البداية بل تشبه همسات خفية كتغيرات طفيفة في الجسم.

إلى جانب التبول المستمر يجب الانتباه إلى مجموعة من الأعراض الأخرى التي إذا تزامنت معه تستدعي القلق والتوجه للطبيب وتشمل هذه الأعراض تورم البطن والانتفاخ المستمر والشعور بألم في منطقة الحوض إضافة إلى فقدان الشهية والشعور بالشبع بسرعة غير معتادة والتعب غير المبرر.

من العلامات التحذيرية الأخرى أيضاً حدوث تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال وظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية أو نزيف مفاجئ وإذا استمرت هذه الأعراض بشكل يومي لعدة أسابيع فمن الضروري إجراء تقييم طبي فوري يشمل فحص الحوض والموجات فوق الصوتية.

في حال اشتبه الأطباء بوجود ورم في المبيض يتم اللجوء إلى فحوصات أكثر تخصصاً مثل تحاليل علامات الأورام في الدم مثل CA-125 و HE4 بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في تأكيد التشخيص وتحديد مرحلة المرض بدقة.

رغم أن السبب الدقيق لسرطان المبيض لا يزال غير معروف بشكل كامل إلا أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة به ومنها التقدم في العمر خاصة فوق سن الستين والسمنة ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض بالإضافة إلى عدم الحمل أو إنجاب الأطفال في سن متأخرة والمعاناة من حالة بطانة الرحم المهاجرة.