
كشفت دراسة علمية حديثة عن دور فعال لفيتامين ب3 الموجود بكثرة في المكسرات والبذور في الوقاية من سرطان الجلد حيث أظهرت النتائج أن تناول مكملات النيكوتيناميد وهي أحد أشكال هذا الفيتامين يقلل من خطر الإصابة بالمرض بشكل ملحوظ ما يمثل أملا جديدا في مجال الوقاية.
أثارت هذه الدراسة اهتماما واسعا في الأوساط الطبية والعلمية لأنها سلطت الضوء على قدرة مكونات غذائية بسيطة ومتوفرة مثل اللوز وبذور دوار الشمس والفستق والكاجو على توفير حماية للبشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي تعد المسبب الرئيسي لسرطان الجلد.
أوضح الباحثون أن فيتامين ب3 المعروف أيضا بالنياسين يلعب دورا حيويا في دعم صحة الجلد والأعصاب والجهاز الهضمي لكن قدرته على إصلاح الخلايا التالفة هي ما تجعله سلاحا وقائيا مهما حيث يساعد خلايا الجلد على إصلاح الأضرار التي تلحق بالحمض النووي نتيجة التعرض للشمس وهذا الضرر هو الذي يمهد الطريق لظهور الأورام السرطانية.
قاد فريق من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت البحث الذي تابع أكثر من ثلاثة وثلاثين ألفا من قدامى المحاربين الأمريكيين ووجد أن المشاركين الذين تناولوا مكملات فيتامين ب3 انخفض لديهم الخطر الإجمالي للإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد بنسبة تصل إلى أربعة عشرة بالمئة.
كانت النتائج أكثر إثارة للدهشة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع سرطان الجلد فقد أظهرت الدراسة أن الخطر لديهم انخفض بنسبة تتجاوز النصف عند تناول مكملات النيكوتيناميد بانتظام وهي فائدة كبيرة جدا لفيتامين شائع يمكن الحصول عليه بسهولة.
عبر الدكتور لي ويليس مؤلف الدراسة عن دهشته من مدى فعالية الفيتامين قائلا إنه لم يتوقع هذه الدرجة الكبيرة من الحد من المخاطر ما يؤكد أهمية النتائج التي توصل إليها الفريق البحثي في تقديم حلول وقائية بسيطة وفعالة.
يعمل النيكوتيناميد على تعزيز مرونة الخلايا ودعم عمليات الإصلاح الطبيعية في الجلد مما يوفر خط دفاع قويا جدا ضد التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية ويصبح هذا التأثير الوقائي ذا أهمية خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مثل كبار السن أو من يتعرضون للشمس لفترات طويلة.