معرض التحول الصناعي 2025 بالرياض يرسم ملامح مستقبل القطاع في الشرق الأوسط

معرض التحول الصناعي 2025 بالرياض يرسم ملامح مستقبل القطاع في الشرق الأوسط
معرض التحول الصناعي 2025 بالرياض يرسم ملامح مستقبل القطاع في الشرق الأوسط

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان معرض التحول الصناعي 2025 الذي سيقام بين الأول والثالث من ديسمبر المقبل تحت شعار تمكين المستقبل بالتقنية. يجري تنظيم هذا الحدث الصناعي الضخم تحت رعاية وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع شركة معارض الرياض والجهة الألمانية المنظمة لمعرض هانوفر ميسي العالمي شركة دويتشه ميسي.

يعد المعرض رافدا استراتيجيا حيويا لدعم توجه المملكة نحو تبني الصناعات المتقدمة وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع عدد المصانع في المملكة إلى ما يزيد على 36 ألف مصنع بحلول عام 2035 وتطوير سلاسل الإمداد وزيادة المحتوى المحلي وتنمية الصادرات غير النفطية مما يعزز التنافسية للاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة السعودية كمركز صناعي وتقني عالمي.

يرتكز المعرض في فعالياته على ثلاثة محاور رئيسة هي الذكاء والاستدامة والمرونة حيث سيستعرض أحدث ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة. تشمل هذه الابتكارات مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأتمتة بالإضافة إلى تقنيات الطاقة المستدامة والأساليب المتقدمة في التصنيع.

سيكون المعرض ملتقى دوليا يجمع الشركات المحلية والعالمية والمستثمرين والخبراء بهدف تبادل المعرفة واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة. كما يسعى إلى تسهيل عقد شراكات نوعية تدعم التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع الصناعي على الصعيدين المحلي والعالمي.

يتضمن الحدث برنامجا غنيا ومتكاملا من المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة فضلا عن مسابقات للابتكار وهاكاثون. ويولي المعرض اهتماما خاصا بتمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها للتعامل مع التقنيات الحديثة عبر برامج تدريبية تستهدف الطلاب والمهندسين والفنيين لتعزيز التكامل بين القطاعين الصناعي والأكاديمي وإعداد جيل جديد من الخبرات الوطنية القادرة على قيادة الصناعة المستقبلية.

يعتبر معرض التحول الصناعي 2025 الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم والتخصص وهو ما يجسد بوضوح مكانة المملكة المتنامية والتزامها العميق برؤية السعودية 2030. ويعكس الحدث دعم المملكة المستمر للابتكار والاستدامة ويعزز حضورها في المشهد الصناعي العالمي ويرسخ دورها الريادي في قيادة المنطقة نحو عصر صناعي جديد يقوم على المعرفة والتقنية.