
سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية مع بداية تعاملات الأسبوع قفزة تاريخية غير مسبوقة دفعت سعر الجرام من العيار 21 الأكثر شعبية وانتشارا في البلاد لتجاوز حاجز الخمسة آلاف جنيه لأول مرة على الإطلاق في تطور لافت يعكس التأثر المباشر بالصعود القياسي للمعدن الأصفر عالميا وتغيرات سعر الصرف المحلي.
وقد وصلت الأسعار في التعاملات الصباحية إلى مستويات قياسية جديدة حيث سجل جرام الذهب من عيار 24 سعر 5726 جنيها بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 مستوى 5010 جنيهات كما وصل سعر عيار 18 إلى 4294 جنيها للجرام الواحد أما سعر الجنيه الذهب فقد بلغ 40080 جنيها.
يأتي هذا الارتفاع الكبير في الأسواق المحلية كانعكاس مباشر للتحركات القوية التي شهدتها البورصات العالمية للمعدن النفيس في مستهل الأسبوع حيث سجلت أونصة الذهب العالمية بدورها مستوى تاريخيا جديدا مما أثر بشكل فوري على تسعير الذهب في مصر.
ويرجع المحللون هذا الصعود العالمي في المقام الأول إلى تداعيات قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي اتخذه الأسبوع الماضي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وهو القرار الذي لا يزال يلقي بظلاله على الأسواق مع وجود تلميحات قوية بإمكانية انتهاج المزيد من سياسات التيسير النقدي خلال الشهور القادمة.
وتعززت هذه النظرة الإيجابية للمعدن الأصفر بفعل عوامل أخرى مساندة حيث بدأت الأسواق في تسعير توقعات واسعة النطاق بإجراء خفضين إضافيين للفائدة هذا العام خلال شهري أكتوبر وديسمبر كما ساهم استمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار في زيادة الطلب ودعم الأسعار وسط توقعات من مؤسسات مالية باستمرار الأداء القوي للذهب على المدى القريب والمتوسط.