
يشير الأطباء وخبراء التغذية إلى الفوائد الصحية الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من إضافة الفلفل الأسود إلى المشروبات الصحية والأطعمة اليومية إذ لا يقتصر دوره على كونه مجرد نكهة بل يمتلك خصائص علاجية متعددة تدعمها مركبات نشطة بيولوجيًا مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي.
يحتوي الفلفل الأسود على مركبات حيوية فعالة مثل البيبيرين والفلافونويدات والكومارين التي تلعب دورا مهما في تحسين أداء الجهاز الهضمي حيث تعمل هذه المواد على تحفيز البنكرياس والكبد والمعدة لإفراز الإنزيمات الهضمية الضرورية مما يسهل عملية هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية بفعالية أكبر.
يساهم الفلفل الأسود في الحفاظ على صحة القلب والشرايين فهو غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا الدهنية من الأكسدة الضارة وهذا بدوره يساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول الضار في الدم كما يعمل على الحفاظ على مرونة الشرايين وتسهيل تدفق الدم مما يقي من ارتفاع ضغط الدم ويقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات وتصلب الشرايين.
من فوائده اللافتة للنظر قدرته على المساعدة في إنقاص الوزن إذ يحتوي على مركب الكابسيسين الذي يعمل كعامل حراري يسرع من وتيرة الأيض ويحفز الجسم على حرق الدهون المخزنة بالإضافة إلى ذلك يبطئ الفلفل الأسود من عملية الهضم مما يمنح شعورا بالشبع لفترات أطول ويقلل من استهلاك السعرات الحرارية.
قد يساعد تناول الفلفل الأسود في الوقاية من الإصابة بمرض السكري فمركب الكابسيسين النشط فيه يساهم في تنظيم إفراز هرمون الأنسولين في مجرى الدم مما يساعد على موازنة مستويات السكر ويمنع تطور مقاومة الأنسولين وهي الحالة التي تسبق الإصابة بالسكري.
يعد الفلفل الأسود مصدرا لمركبات نشطة بيولوجيا تمتلك خصائص مسكنة ومضادة للالتهابات مثل الكابسيسين والليمونين والكاريوفيلين وهذه المركبات تجعله فعالا في تخفيف الآلام المختلفة مثل آلام العضلات والصداع والآلام المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
يعزز الفلفل الأسود الصحة العقلية والمزاج الجيد لاحتوائه على عناصر مثل التربتوفان والمغنيسيوم والفلافونويدات التي تعمل مجتمعة على تحسين الحالة المزاجية وتعزيز الشعور بالاسترخاء والمتعة والرفاهية العامة.
بفضل مضادات الأكسدة القوية مثل البيبيرين واللينالول والكابسيسين يحمي الفلفل الأسود خلايا الجلد من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وبذلك يساهم في الوقاية من علامات الشيخوخة المبكرة مثل ترهل الجلد وظهور التجاعيد.
يحتوي الفلفل الأسود على مركب البيبيرين الذي له تأثير معدل للمناعة فهو يمنع إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهابات ويقوي دفاعات الجسم الطبيعية مما يساعد في مكافحة العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطرية.
تدعم المركبات النشطة في الفلفل الأسود مثل الفلافونويدات والبيبيرين صحة الدماغ بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات التي تحمي خلايا الدماغ وتحافظ على وظائفه الحيوية وقد تساعد مضادات الأكسدة ذاتها في الوقاية من بعض أنواع السرطان عن طريق حماية الخلايا السليمة من التلف.
أخيرا للفلفل الأسود تأثير محتمل في تعزيز الرغبة الجنسية حيث يساعد على تحسين الدورة الدموية ورفع درجة حرارة الجسم كما أن مركب الكابسيسين يؤثر على الجهاز العصبي ويحفز إطلاق هرمونات الإندورفين التي تعزز الشعور بالمتعة.