الفطام التدريجي للطفل.. دليلك الكامل لمراحل آمنة على نفسية صغيرك

الفطام التدريجي للطفل.. دليلك الكامل لمراحل آمنة على نفسية صغيرك
الفطام التدريجي للطفل.. دليلك الكامل لمراحل آمنة على نفسية صغيرك

منعاً للإضرار بنفسية الطفل.. دليلك لمراحل الفطام التدريجي

تُعد مرحلة فطام الطفل إحدى أهم المحطات في مسيرة نموه وتطوره وهي تمثل تحدياً كبيراً للأمهات والرضع على حد سواء حيث ينتقل الطفل من الاعتماد الكلي على الرضاعة إلى تناول الأطعمة الصلبة. ولضمان عبور هذه المرحلة بسلام ودون التسبب في أذى نفسي للطفل ينصح الخبراء باتباع أسلوب الفطام التدريجي باعتباره الطريقة الأكثر أماناً وراحة للطرفين.

أوضحت الدكتورة إيمان عبد العظيم استشارية طب الأطفال أن مفهوم الفطام التدريجي يقوم على فكرة تخفيض عدد الرضعات اليومية ببطء وبشكل مدروس بالتزامن مع تقديم أطعمة جديدة تتناسب مع عمر الرضيع. الهدف الأساسي من هذه الطريقة هو منح جسم الطفل وجهازه الهضمي فرصة كافية للتكيف مع مصادر الغذاء المختلفة وتخفيف التوتر النفسي والجسدي الذي يصاحب الانقطاع المفاجئ عن الرضاعة.

يعود الفطام التدريجي بفوائد عديدة على الأم أيضاً فهو يقلل من احتمالية تعرضها لمشكلات صحية مثل احتقان الثدي أو حدوث التهابات مؤلمة نتيجة التوقف الفوري عن إدرار الحليب. كما يمنحها هذا الأسلوب راحة نفسية وعاطفية إذ تشعر بأنها تعطي طفلها الوقت الكافي للتأقلم مع الوضع الجديد ويساعدها أيضاً على تنظيم روتينها اليومي بشكل تدريجي.

على الجانب الآخر يحقق الطفل مكاسب كبيرة من هذا النهج فهو يساعده على تقبل التغيير دون الإحساس بالحرمان المفاجئ مما يدعم استقراره النفسي. كما يتيح لجهازه الهضمي التكيف مع الأطعمة الجديدة ويساهم في تنمية مهارات حيوية لديه مثل المضغ والبلع واستخدام أدوات الطعام. ومن خلال إدخال الطعام الصلب يحصل الطفل على تغذية متوازنة وعناصر غذائية متنوعة ضرورية لنموه السليم.

لتطبيق الفطام التدريجي بنجاح يمكن البدء بحذف رضعة واحدة خلال النهار وتعويضها بوجبة خفيفة من الخضروات أو الفواكه المهروسة. من المهم تقديم أصناف الطعام بشكل متدرج بدءاً من الوجبات البسيطة سهلة الهضم ثم زيادة التنوع مع الوقت. كما أن تحديد أوقات ثابتة لتقديم الطعام يساعد الطفل على بناء روتين جديد والتعود عليه. ويجب على الأم ألا تغفل الجانب العاطفي عبر تعويض الطفل بالاحتضان واللعب لتقليل ارتباطه بالرضاعة كمصدر للأمان والهدوء. وينبغي التحلي بالصبر والمرونة فكل طفل يمتلك وتيرته الخاصة في التكيف وقد يحتاج بعضهم لوقت أطول من غيرهم.