أعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية عن تنظيم الدورة الثالثة من معرض الدفاع العالمي في العاصمة الرياض خلال الفترة من 8 إلى 12 فبراير عام 2026، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وافتتاح الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة. يستقطب هذا الحدث اهتمامًا كبيرًا على المستويين الإقليمي والدولي، ويعد منصة تجمع أبرز المصنعين والخبراء والمسؤولين في ميادين الأمن والدفاع، بالإضافة إلى صانعي القرار والجهات الاستراتيجية من القطاعين الحكومي والخاص في المملكة.
ويأتي تنظيم المعرض استمرارًا لسلسلة النجاحات التي حققتها النسختان السابقتان في عامي 2022 و2024، إذ تمكنت من ترسيخ مكانة المملكة كمركز رئيسي لفعاليات الدفاع الدولية. وتهدف الهيئة من خلال هذا الحدث إلى دعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بالعمل على توطين أكثر من نصف الإنفاق العسكري على المعدات والخدمات، تعزيز قدرات الشركات الوطنية، وتنمية قدراتها التنافسية عالميًا.
وأبرز المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية تقديره للدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض ينطلق من رغبة المملكة في تعزيز استقلالية قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية وتمكين الشركات السعودية من نقل التقنية وتطوير الكفاءات، إضافة إلى دعم تكوين شراكات استراتيجية نوعية مع المصنعين الدوليين.
رئيس المعرض التنفيذي أندرو بيرسي أوضح أن الدورة المقبلة ستركز على مستقبل التكامل الدفاعي، وتستهدف تعزيز التواصل بين المستثمرين والمؤسسات الحكومية والموردين، مع تأكيد أهمية تطوير برامج جديدة لتحسين فرص التواصل واللقاء بين العارضين من الداخل والخارج. كما أعلن عن زيادة مساحة المعرض بنحو 58% مقارنة بالنسخة الأولى، مع إضافة قاعة رابعة جديدة لاستيعاب التوسّع الكبير في حجم المشاركة، واستقبال المصنعين المحليين والدوليين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النسخة الماضية من المعرض شهدت حضورًا قياسيًا بواقع 773 جهة عارضة من 76 دولة، و41 وفدًا رسميًا وأكثر من 106 آلاف زائر، كما تم توقيع عقود في المجالات العسكرية والدفاعية بقيمة 26 مليار ريال بين جهات محلية ودولية، مما يؤكد الدور الكبير للمعرض في دعم الاستثمار والشراكات وتعزيز نمو القطاع العسكري في المملكة.
