شنت أمانة منطقة الرياض، بمساندة الجهات الأمنية والهيئات الحكومية الأخرى، حملة رقابية واسعة النطاق على حي منفوحة الذي يتميز بكثافته السكانية وحيويته التجارية. الحملة ركزت على مكافحة التجاوزات ذات الصلة بسلامة الغذاء وجودة المنتجات الاستهلاكية، وشملت المنشآت الغذائية، متاجر بيع اللحوم، المقاهي، الباعة الجائلين، إضافة إلى بعض المنازل التي تم تحويلها لمستودعات مواد غذائية، كما طالت الحملة منافذ بيع التبغ.
الفرق الرقابية اكتشفت خلال جولاتها مخالفات شديدة الخطورة تمثلت في بيع منتجات تبغ مجهولة المصدر، والعثور على مواد غذائية فاسدة كانت معروضة للبيع، بالإضافة إلى منتجات عناية شخصية منتهية الصلاحية وتدني نظافة العديد من المواقع. وبينت الجولات أيضاً عمليات تخزين غير آمن للمواد الغذائية في منازل مخالفة مما يسبب تلوثها وفسادها، إلى جانب بيع لحوم فاسدة وعرض منتجات تبغ مغشوشة في أماكن تكررت فيها المخالفات، مع رصد تجاوزات بمخالفات ترخيصية واشتراطات بلدية.
في إطار تنفيذ الحملة الميدانية، أغلقت الأمانة 124 منشأة، كما تم تحرير 812 إشعاراً ومخالفة وفصل التيار الكهربائي عن 11 موقعاً وضبط 52 عربة وبائعاً جوالاً. وقد أُتلف 31982 منتجا غير صالح للاستخدام، وأتلف أيضاً 143 كيلو جراما من مواد التبغ، فضلاً عن إعدام قرابة 6 أطنان من المواد الغذائية التي ثبت فسادها، بالإضافة إلى ضبط 450 مخالفة تخص جهات أخرى معنية.
اتخذت الجهات المختصة جملة من الإجراءات الصارمة تمثلت في توجيه الإنذارات، تحرير محاضر الضبط، فرض الغرامات المالية، وإغلاق المنشآت التي شكلت خطراً مباشراً على الصحة العامة ضماناً لحماية المستهلكين وتحقيق أعلى معايير السلامة.
تندرج هذه الجهود ضمن خطة رقابية استباقية تنفذها أمانة الرياض باستمرار، حيث تقوم بجولات يومية ودورية على الأحياء عالية النشاط التجاري، وتحرص على متابعة المنشآت المخالفة بعد الحملات للتأكد من تصحيح أوضاعها. تعتمد الأمانة في متابعاتها على الأنظمة التقنية الحديثة التي تتيح رصد وتوثيق المخالفات بسرعة ودقة وتضمن التدخل السريع لمعالجة الاختلالات.
الأمانة أشارت إلى أنها وفرت قنوات تواصل ميسرة لرصد المخالفات عبر تطبيق مدينتي الذي يسمح للمواطنين والمقيمين بتقديم البلاغات مدعمة بالموقع الجغرافي والصور، وتُبادر الفرق الميدانية بالتعامل المباشر مع البلاغات. وشددت على أن تعاون السكان في الإبلاغ عن المخالفات يعد عنصراً محورياً في نجاح الخطط الرقابية، وهو ما يعكس تضافر الجهود بين الأمانة والمجتمع في بناء بيئة حضرية أكثر أماناً وتحقيق تطلعات التنمية الحضرية وجودة الحياة في العاصمة.
