
شهدت أسعار الذهب في مصر صباح الأربعاء 20 أغسطس 2025 حالة من الاستقرار النسبي، تزامناً مع هدوء في حركة المعدن النفيس عالمياً، حيث استقر سعر الأونصة عند مستويات قريبة من 3338 دولاراً وسط مراقبة حثيثة من المستثمرين مع اقتراب ندوة جاكسون هول الخاصة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وأدى هذا الهدوء إلى ثبات أسعار الأعيرة المختلفة هذا اليوم.
واصل سعر النصف جنيه الذهب استقراره عند 18140 جنيهاً، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 36280 جنيهاً دون تغير عن تعاملات اليوم السابق، وبلغ سعر جرام الذهب من العيار 24 نحو 5183 جنيهاً، بينما سجل جرام عيار 21 مبلغ 4535 جنيهاً، ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 3887 جنيهاً، كما جاء سعر جرام عيار 14 عند 3023 جنيهاً.
تجار الذهب أشاروا إلى أن الاستقرار السعري الحالي يعكس ترقب السوق لنتائج وتوجهات الفيدرالي الأمريكي، مع استمرار تفضيل المصريين الاستثمار في السبائك الصغيرة وفئات النصف جنيه والربع جنيه، نظراً لسهولة تداولها وكونها أدوات مناسبة للادخار.
حالة الثبات في سعر الذهب العالمي تعود إلى انتظار المستثمرين لمحفزات جديدة يمكن أن تدفع الأسعار نحو الصعود، إذ تتركز الأنظار حالياً على فعاليات ندوة جاكسون هول لمعرفة ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد نهجاً متحفظاً في تصريحاته. وتشير التقديرات في الأسواق إلى احتمالية بنسبة 84 في المائة بأن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، في حين ينتظر المتعاملون محضر اجتماع يوليو للحصول على مزيد من المؤشرات حول اتجاه السياسة النقدية.
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالاً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعبر خلاله عن التزام واشنطن بالمساعدة في ضمان أمن أوكرانيا ضمن أي تسوية محتملة لإنهاء الحرب في البلاد، كما وصف لقاءه مع زيلينسكي بالجيد جداً وأكد أنه تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف العمل على ترتيب لقاء بينهما.
هذه التطورات السياسية خففت من حدة التوتر في الأسواق المالية، الأمر الذي أدى إلى تراجع الحاجة إلى الذهب كملاذ آمن وانخفاض الأسعار، لتتجه أنظار المتعاملين إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المنتظرة خلال جاكسون هول بحثاً عن إشارات جديدة حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية.
عادةً ما يحقق الذهب نتائج إيجابية في بيئة خفض أسعار الفائدة، إذ يؤدي تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى تحويل الاستثمارات نحو الذهب كخيار أكثر أمانًا، خاصة في أوقات زيادة حالة عدم اليقين وتدني تكاليف الفرصة البديلة للمعدن الأصفر الذي لا يمنح حامليه عائداً مباشراً.