العديد من الأشخاص يواجهون صعوبات في الالتزام بالنظام الغذائي، ويشعرون بالضغط النفسي أو الحرمان، لكن استشاري التغذية العلاجية معتز القيعي يؤكد أن النجاح في إنقاص الوزن يعتمد على تبني عادات بسيطة تدعم الاستمرارية دون عناء. ويشير إلى أن مفتاح نجاح أي نظام غذائي هو الابتعاد عن أسلوب الحرمان، والتركيز بدلًا من ذلك على خلق بيئة غذائية صحية وتدريجية.
القيعي ينبه إلى أن التغيير المفاجئ في نمط الحياة غالبا ما يؤدي إلى نتائج عكسية، بينما الخطوات الصغيرة والتدريجية تحقق نتائج أفضل على المدى الطويل. وينصح ببدء رحلة فقدان الوزن بإجراءات بسيطة مثل تقليل كمية السكر اليومية أو الإكثار من شرب المياه، بدلا من إجراء تغييرات جذرية دفعة واحدة يصعب الاستمرار عليها. ويشدد على أهمية تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق كخسارة اثنين أو ثلاثة كيلوغرامات شهريًا، حيث أن وضع أهداف كبيرة وغير واقعية قد يؤدي للإحباط وفقدان الدافع.
ويلفت استشاري التغذية النظر إلى ضرورة تجهيز وجبات صحية أو توفير خيارات خفيفة ومغذية مثل الفاكهة، المكسرات، أو الزبادي في المنزل، حتى لا يضطر الشخص للجوء للأطعمة غير الصحية في أوقات الجوع. بهذا يكون من الأسهل المحافظة على النظام الغذائي وتجنب الإغراءات السريعة.
ويؤكد القيعي أن الحرمان التام من الأطباق المفضلة غالبا ما يزيد الرغبة فيها، مما يؤدي لفشل الكثيرين في استكمال الدايت. ويشير إلى أهمية تناول جزء صغير من الأطعمة المحببة من وقت لآخر للحفاظ على التوازن النفسي ومتعة الالتزام بالنظام.
كما يشير إلى أن وجود بيئة داعمة سواء عبر الأصدقاء أو العائلة، أو الانضمام لمجموعات تشجيع على الإنترنت، يعزز قدرة الفرد على متابعة نظامه الغذائي. ويشدد أيضا على أن التركيز يجب أن يكون على الاستمرارية والروتين اليومي بدلًا من السعي للكمال، فخروج الشخص عن نظامه في يوم ما لا يعني فشله، بل يمكنه العودة بسهولة في اليوم التالي دون شعور بالذنب أو الإحباط.
ويختم القيعي بأن النظام الصحي هو نمط حياة طويل المدى وليس مجرد مرحلة مؤقتة، مؤكدًا أن التغييرات الصحية تعود على الشخص بفوائد تتجاوز خسارة الوزن، لتشمل تحسين المزاج والطاقة وصحة الجسم بشكل عام.
