في سابقة هي الأقسى بتاريخ كرة القدم الفرنسية تلقت الأوساط الرياضية نبأ تهبيط نادي مارتيغ التاريخي إلى دوري الأقاليم للهواة وهو ما يعادل الدرجة التاسعة. وجاء هذا القرار الصاعق نتيجة عجز النادي المتواصل عن سداد ديونه المتراكمة وفشله في تقديم الضمانات المالية اللازمة.
ويمثل هذا الهبوط نهاية مأساوية لمسيرة ناد عريق تأسس عام 1921 وارتبطت به أسماء لامعة في عالم كرة القدم. فقد ارتدى قميص مارتيغ في السابق أسطورة مانشستر يونايتد إريك كانتونا كما أشرف على تدريبه المدرب الشهير رودي غارسيا وضم كذلك لاعبين عرب بارزين مثل الجزائريين علي بن عربية وجمال بلماضي والتونسي سليم بن عاشور.
قرار الإنزال هذا لم يأت من فراغ فقد سبقته عقوبة أولى أعلنها الاتحاد الفرنسي للعبة في الثامن من يوليو الماضي حين قرر تهبيط الفريق من دوري الدرجة الثانية إلى مصاف الدرجة الرابعة. لكن استمرار العجز المالي دفع لجنة الرقابة المالية إلى اتخاذ إجراء أكثر صرامة بإسقاط النادي أربع درجات أخرى دفعة واحدة ليصبح القرار الأثقل على الإطلاق.
وتأتي هذه العقوبة لتزيد من معاناة النادي الذي أنهى موسمه الماضي في المركز قبل الأخير بدوري الدرجة الثانية وكان يستعد للمشاركة في دوري الدرجة الثالثة. وكانت إدارة النادي قد حاولت استئناف القرار وقدم المساهمون وعودا بتوفير الدعم المطلوب لكن عمق الأزمة المالية حال دون نجاح أي محاولة لإنقاذ الفريق من مصيره المحتوم.
