شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 تغيرات ملحوظة، وذلك في ظل صعود مؤشر الدولار الأمريكي عالمياً إلى أعلى مستوى خلال أكثر من أسبوع. هذا الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى زيادة تكلفة الذهب لمشتريه من حاملي العملات الأخرى خارج الولايات المتحدة. التحركات الأخيرة في سوق الذهب تأتي على خلفية تزايد شهية المخاطرة في الأسواق المالية، بعد التطورات الجيوسياسية التي شهدها العالم مؤخراً، مما تسبب في هبوط أسعار الذهب بشكل واضح خلال الأسبوع الجاري.
تركز الاهتمام العالمي حالياً على كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المرتقبة غداً في ندوة جاكسون هول، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من التفاصيل حول توجه السياسة النقدية الأمريكية وخطط خفض أسعار الفائدة المرتقبة. وقد أدت بيانات التضخم المرتفعة للمنتجين التي صدرت الأسبوع الماضي إلى حالة من عدم اليقين بخصوص القرار المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط مخاوف من انعكاس الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معدلات التضخم في البلاد.
أما عن أسعار الذهب في الأسواق المحلية المصرية، فقد سجل سعر الذهب من عيار 24 نحو 5205 جنيه، فيما بلغ سعر الذهب من عيار 22 قرابة 4772 جنيه. وسجل عيار 21 الأكثر رواجاً في مصر نحو 4555 جنيه، وجاء سعر عيار 18 عند مستوى 3904 جنيه، أما عيار 14 فسجل حوالي 3036 جنيه.
بعد بيانات التضخم الأخيرة، قلص المستثمرون توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر، ولكن لازالوا يقدرون فرصة تصل إلى 84% لخفض الفائدة بمعدل 25 نقطة أساس الشهر القادم. مع ذلك، يستمر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في التزام الحذر تجاه قرارات التيسير النقدي القادمة، حيث يعزو ذلك إلى استمرار حالة الغموض المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على مستويات التضخم.
على صعيد آخر، اتجهت أنظار المستثمرين والمتابعين أيضاً إلى التحركات الدبلوماسية للولايات المتحدة بخصوص الصراع الروسي الأوكراني، خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، عقب اجتماعات مع قادة أوكرانيين وأوروبيين. ومع ذلك، لا تزال تفاصيل هذه الضمانات الأمنية الأمريكية للجانب الأوكراني غامضة، كما لم تتضح بعد موافقة روسيا على وقف إطلاق النار أو الدخول في اتفاق سلام نهائي، تحديداً في ظل استمرار موسكو في شن هجمات جوية واسعة على أوكرانيا، رغم دعوات أمريكية وأوروبية لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمة.
