شغب الملاعب يتحول لكارثة: سقوط 10 جرحى واعتقال 90 من المشجعين

شغب الملاعب يتحول لكارثة: سقوط 10 جرحى واعتقال 90 من المشجعين
شغب الملاعب يتحول لكارثة: سقوط 10 جرحى واعتقال 90 من المشجعين

تحولت مباراة كرة قدم هامة في بطولة كوبا سود أميركانا إلى ساحة للعنف والفوضى مساء الأربعاء مما أجبر الحكم على إلغاء اللقاء الذي جمع بين فريقي إنديبندينتي الأرجنتيني وضيفه يونيفرسيداد دي تشيلي. وأسفرت الاشتباكات العنيفة عن إصابة عشرة أشخاص واعتقال تسعين مشجعا في محيط الملعب.

قرر الحكم إيقاف المباراة بشكل نهائي في الدقيقة الثامنة والأربعين من عمرها عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل بهدف لمثله. وجاء القرار بعد أن تصاعدت الأحداث بشكل خطير داخل مدرجات ملعب ليبرتادوريس دي أميركا حيث ألقت الجماهير مقذوفات متنوعة وقنبلة صوتية على أرض الملعب مما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة وعنيفة بين مشجعي الفريقين.

امتدت الفوضى لتشمل المدرجات التي شهدت مشاهد صادمة تضمنت اعتداءات جسدية متبادلة وتجريد بعض المشجعين من ملابسهم بالقوة. كما أفادت تقارير أولية بوقوع إصابات نتيجة طعنات بآلات حادة خلال الاشتباكات الدامية التي عمت أجزاء من الملعب.

من جانبها أعلنت السلطات الأمنية الأرجنتينية عن تنفيذ حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن توقيف تسعين شخصا خارج أسوار الملعب على خلفية مشاركتهم في أعمال الشغب. وفي سياق متصل أكد نادي إنديبندينتي رسميا سقوط عشرة جرحى من مشجعيه وصفت حالة أحدهم بالخطيرة.

وعلى صعيد ردود الفعل الرسمية طالب الرئيس التشيلي غابريال بوريك بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة التنظيمية محملا المنظمين جزءا كبيرا من المسؤولية. وأصدر الناديان بيانات رسمية أدانا فيها أعمال العنف لكن رئيس النادي الأرجنتيني وجه أصابع الاتهام مباشرة إلى جماهير الفريق الزائر محملا إياهم مسؤولية إشعال الفتنة. فيما عبر اللاعب التشيلي فيليبي لويولا عن صدمته متسائلا عن غياب التدخل الأمني الفعال لمنع الكارثة.

تأتي هذه الأحداث المأساوية لتضاف إلى سجل حافل من أعمال الشغب التي تعصف بملاعب كرة القدم في أميركا الجنوبية. ولم يمض وقت طويل على حادثة مماثلة وقعت في تشيلي خلال شهر أبريل الماضي وأدت إلى مقتل شخصين في اشتباكات عنيفة خارج ملعب مونومنتال في العاصمة سانتياغو.