مخدر الشيطان يثير الذعر في الشارع ويهدد حياة الشباب في مصر

تشير التقارير الطبية والأمنية الحديثة إلى تصاعد في انتشار مادة مخدرة خطيرة تعرف بين الشباب باسم مخدر الشيطان، وهو نوع جديد من المواد المصنعة التي تسبب آثارا مدمرة على الصحة الجسدية والنفسية. هذا المخدر غالبا ما يتم تسويقه في الأسواق المظلمة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مستهدفا فئة المراهقين والشباب الباحثين عن تجارب جديدة أو الهاربين من ضغوط الحياة اليومية. بمجرد التعاطي يؤثر مخدر الشيطان بشكل مباشر على الجهاز العصبي مسببا اضطرابات حادة في السلوك وخللا في الإدراك، وقد يؤدي أحيانا إلى نوبات عنيفة من الهلوسة والعدوانية، كما تم تسجيل حالات عديدة من فقدان الوعي أو فشل الجهاز التنفسي بين المتعاطين.

وقد حذرت الجهات الأمنية من تورط عصابات إجرامية في تصنيع وترويج هذه المادة نظرا لسهولة إنتاجها وانخفاض سعرها مقارنة بالمواد المخدرة التقليدية، مما يجعلها متاحة على نطاق واسع وبأسعار زهيدة في الأحياء والشوارع القريبة من المدارس والجامعات. الفرق الطبية تؤكد أن الإدمان على هذه المادة لا يحتاج إلى فترات طويلة، إذ تظهر أعراضه بسرعة حتى في الجرعات الصغيرة، ويصبح المتعاطي عرضة لمشاكل نفسية وجسدية يصعب علاجها مع مرور الوقت. على ضوء ذلك تعمل الجهات المعنية على زيادة حملات التوعية وتعزيز التعاون مع أولياء الأمور والمؤسسات التربوية للحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مستقبل جيل كامل من الشباب.