
أثارت القرارات المتضاربة الصادرة عن اللجان الرياضية جدلا واسعا في الوسط الكروي السعودي بعد أن تسببت في حالة من عدم اليقين حول هوية طرفي المباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى وهو ما دفع الكثيرين للتساؤل حول آليات اتخاذ القرار وتنسيق الجهات المسؤولة عن تنظيم المسابقات.
وفي سياق هذه الأحداث انتقد الإعلامي وليد الفراج الوضع الحالي واصفا إياه بالفوضى التي قد تضر بنزاهة المنافسات الرياضية. وأعرب الفراج خلال برنامجه أكشن مع وليد عن دهشته من غياب وجود جهة عليا مسؤولة عن تنسيق قرارات اللجان المختلفة محذرا من أن هذا الغياب قد يؤدي لسيناريوهات غير متوقعة كسحب لقب من فريق أو إعادة ناد آخر للمنافسة بعد استبعاده.
وتفجرت الأزمة بشكل واضح حينما ألغت لجنة الانضباط قرارا سابقا كان يقضي باعتبار نادي الهلال خاسرا في مباراة نصف النهائي أمام القادسية بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد وهو القرار الذي كان قد منح القادسية بطاقة التأهل رسميا إلى المباراة النهائية.
وعلى الرغم من إلغاء نتيجة خسارة الهلال إلا أن لجنة الانضباط فرضت عليه عقوبات أخرى تمثلت في غرامة مالية ضخمة بلغت خمسمئة ألف ريال بالإضافة إلى حرمانه من اللعب في أول بطولة بنظام خروج المغلوب يشارك فيها خلال الموسم الرياضي القادم مع مصادرة رسوم الاستئناف الذي قدمه النادي.
ومما زاد الوضع تعقيدا أن اتحاد كرة القدم شدد على أن قرار لجنة المسابقات الذي قضى بمشاركة النادي الأهلي في النهائي بدلا من الهلال هو قرار نظامي ونهائي وغير قابل للاستئناف مما يعني أن المباراة النهائية بين الأهلي والنصر ستقام في موعدها المحدد رغم الجدل القانوني القائم.
هذا التضارب ترك الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات حيث يدرس نادي الهلال حاليا اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي للطعن في القرار في حين أكد نادي القادسية نيته مواصلة خطواته القانونية للدفاع عن حقه الذي يرى أنه اكتسبه في الملعب وبموجب القرارات السابقة.