أثارت العقوبات التي أقرتها لجنة الاستئناف ضد نادي الهلال جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية وذلك على خلفية عدم مشاركته في كأس السوبر السعودي حيث اعتبرت اللجنة أن النادي انسحب من البطولة وفرضت عليه تبعاً لذلك عقوبات مشددة شملت غرامات مالية وإيقافاً عن المشاركات القادمة.
وفي سياق متصل قدم الناقد الرياضي طارق التويجري رؤية قانونية مختلفة تماماً خلال مشاركته ببرنامج نادينا مؤكداً أن ما قام به نادي الهلال لا يصنف على أنه انسحاب بل هو امتناع عن خوض المباراة وهو ما يغير من طبيعة العقوبة المستحقة وفقاً للوائح والقوانين المعمول بها.
وكانت لجنة الاستئناف قد أصدرت قراراتها النهائية بشأن القضية حيث فرضت غرامة مالية على الهلال قدرها خمسمئة ألف ريال سعودي بالإضافة إلى اعتباره خاسراً في مباراته أمام القادسية بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء ومنعه من استكمال مباريات السوبر لموسم 2025-26.
وأوضح التويجري الفرق الجوهري بين المفهومين مشيراً إلى أن الامتناع يحدث قبل انطلاق المباراة بقرار عدم اللعب بينما يقع الانسحاب أثناء سير المباراة بترك الفريق لأرضية الملعب وهو ما لم يحدث في حالة الهلال.
وبناء على هذا التفسير يرى التويجري أن نادي الهلال لا يستحق العقوبات التي صدرت بحقه سواء الغرامة المالية الكبيرة أو الحرمان من المشاركة في النسخة القادمة من المسابقة لأن الأساس القانوني الذي بنيت عليه العقوبة غير دقيق.
ولم تقتصر قرارات لجنة الاستئناف على ذلك بل امتدت لتشمل حرمان الهلال من المشاركة في أول مسابقة كأس يستحق المشاركة فيها خلال الموسم الرياضي المقبل 2026-27 وهي عقوبة إضافية تزيد من تعقيد الموقف بالنسبة للنادي.
