شهدت تجارة العملات المصرية القديمة اهتمامًا كبيرًا من قِبل هواة جمع العملات ومتابعي هذا المجال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت هذه العملات تُباع بأسعار مرتفعة تصل إلى مبالغ كبيرة. وقد تم تخصيص أسواق وأماكن محددة لتداول هذه العملات في القاهرة والإسكندرية وعدة محافظات أخرى، ويتحدد سعر العملة القديمة بناءً على ندرتها وحالتها.
أسعار العملات القديمة وتقييم قيمتها
صرّح محمد الحربي، أحد تجار العملات القديمة، بأن جميع العملات الورقية الصادرة خلال فترة حكم الملك فاروق تلقى طلبًا مرتفعًا في الأسواق، ويتحدد سعرها بناءً على حالتها. وأوضح أن العملات الورقية تُعتبر نادرة بسبب قابليتها للتلف السريع، مما يجعل بعضها يُباع بأسعار تصل إلى 50 ألف جنيه، اعتمادًا على فئتها وتاريخ إصدارها وتوقيع محافظ البنك المركزي عليها.
وأضاف الحربي أن عملة الشلن الورقية التي تحمل عبارة “الدولة المصرية” صادرة في أواخر عهد الملك فاروق، يمكن أن تصل قيمتها إلى آلاف الجنيهات وفقًا لحالتها. أما الشلن المكتوب عليه “جمهورية مصر العربية”، الصادر في عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، فلا يحمل قيمة مرتفعة، حيث يُباع بمبلغ زهيد لا يتجاوز جنيهًا.
العملة الأكثر طلبًا: البريزة الورقية
أشار الحربي إلى أن عملة البريزة الورقية (10 قروش)، التي تحمل عبارة “الدولة المصرية”، تُعد من العملات النادرة التي يزداد عليها الطلب في الأسواق، حيث يصل سعرها إلى 60 ألف جنيه. كما تُعتبر عملة القرش المصنوعة من الألمنيوم والصادرة عام 1973، والتي تحمل رسم صقر، من العملات التي تلقى طلبًا كبيرًا، ويصل سعرها إلى 30 ألف جنيه. وأكد أن العملات التي تحتوي على أخطاء في الطباعة تكتسب قيمة أعلى كونها نادرة.
أماكن بيع العملات المصرية القديمة
لمن يرغب في بيع أو شراء العملات المصرية القديمة، توجد أسواق ومحلات متخصصة في العديد من المحافظات. ففي القاهرة، تتركز هذه الأسواق في مناطق مثل وسط البلد، شارع عماد الدين، شارع الألفي، وخان الخليلي. أما في الإسكندرية، فتنتشر المحلات في شوارع خالد بن الوليد، المنشية، العطارين، ومحطة الرمل.
تُعد هذه الأماكن وجهة رئيسية لهواة جمع العملات وتجارها، حيث يمكن العثور على مجموعة متنوعة من العملات النادرة التي تحمل قيمة تاريخية ومادية عالية.
