
منذ بداية فترة رئاسته، واجه ترامب معارضة شديدة من الحزب الديمقراطي في الكونغرس، مما صعب عليه تنفيذ العديد من وعوده التشريعية وعلى سبيل المثال، فشل ترامب في تحقيق وعده بإلغاء “قانون الرعاية الصحية الميسرة” (أوباما كير) بسبب تصويت ضد مشروعي القانون في مجلس الشيوخ من قبل أعضاء جمهوريين وديمقراطيين وكانت هذه القضية واحدة من أبرز الخلافات التي هددت قدرة إدارته على إقرار التشريعات الرئيسية.
التحديات القانونية والقضائية
لم تقتصر التحديات أمام إدارة ترامب على الخلافات السياسية فحسب، بل واجهت حكومته العديد من القضايا القانونية التي منعت تنفيذ بعض وعوده واحدة من أبرز القضايا كانت قرار حظر السفر الذي فرضته الإدارة على مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة لذا وهذا القرار تم الطعن فيه أمام المحاكم الفيدرالية، حيث أوقفته المحكمة العليا جزئيا وأدى إلى تأجيل تطبيقه الكامل.
التوترات مع الحلفاء الدوليين
أدت سياسة “أمريكا أولا” التي تبناها ترامب إلى تصاعد التوترات مع حلفاء أمريكا التقليديين في أوروبا وآسيا وانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP) والاتفاق النووي الإيراني كان لها تأثير كبير على العلاقات الدبلوماسية وهذه القرارات أدت إلى تقليل الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، مما أثر في قدرة ترامب على تحقيق استراتيجياته العالمية.
الحرب التجارية والتحديات الاقتصادية
من أبرز التحديات التي واجهت إدارة ترامب كانت الحرب التجارية مع الصين، والتي بدأت بتطبيق رسوم جمركية عالية على المنتجات الصينية وهذه السياسات كان لها تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في قطاع الزراعة والتصنيع وفي الوقت نفسه، رغم أن الاقتصاد الأمريكي شهد نموا في بداية فترة حكمه، فإن تأثيرات الحرب التجارية، بجانب الأزمات الاقتصادية العالمية، ساهمت في تراجع الآمال بتحقيق وعوده الاقتصادية.
تأثير جائحة كوفيد-19 على السياسة العامة
أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على قدرة إدارة ترامب في تنفيذ العديد من وعودها والتحديات الصحية والاقتصادية الناتجة عن الجائحة أدت إلى تقليص قدرة الحكومة على التركيز على مشاريعها الأصلية، مثل إصلاحات الرعاية الصحية والبنية التحتية وكما تم انتقاد إدارة ترامب على رد فعلها البطيء على تفشي الفيروس، مما أضعف من صورتها العامة وأدى إلى تداعيات اقتصادية واسعة.