شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعاً طفيفاً مع بداية تعاملات الإثنين، إذ سجلت انخفاضا محدودا عقب موجة ارتفاع ملحوظة الأسبوع الماضي، مدفوعة بتصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي. هذه التصريحات المحسوبة كان لها دور مهم في زيادة توقعات المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية. وجاء هذا الانخفاض عقب قفزة كبيرة في أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي، حيث حققت أعلى نسبة صعود يومي منذ منتصف أغسطس الماضي مع ارتفاع احتمالات تغيير سياسة الفائدة الفيدرالية.
بحسب بيانات جولد بيليون، هبط سعر الأونصة اليوم بنسبة بلغت 0.1% ليصل إلى مستوى 3359 دولار بعدما افتتح التداولات عند 3368 دولار للأونصة، ويتم تداوله حاليا بالقرب من 3367 دولار. أما على صعيد السوق المحلي، فسجل الذهب عيار 24 مستوى 5229 جنيها للجرام، وعيار 21 بلغ 4575 جنيها للجرام، في حين استقر عيار 18 عند 3924 جنيها، وبلغ سعر الجنيه الذهب 36600 جنيها.
وعلى صعيد السياسة النقدية، كشف جيروم باول الأسبوع الماضي أن الاحتياطي الفيدرالي يدرس بدقة إمكانية خفض سعر الفائدة خلال شهر سبتمبر المقبل، خاصة مع رصد إشارات واضحة على بطء في سوق العمل الأمريكي. إلا أن باول أكد في الوقت نفسه أن القرار لم يُحسم بعد، مع استمرار مخاوف تتعلق بثبات معدلات التضخم وزيادة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها سياسات الإدارة الأمريكية السابقة.
تسببت توقعات خفض الفائدة في دفع المتعاملين إلى زيادة رهاناتهم على قرار المجلس الفيدرالي القادم بالاتجاه نحو التيسير النقدي. ووفق تداولات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، فإن احتمالية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ارتفعت إلى 84.1% مقارنة بنحو 70% في الأسبوع السابق. وغالبا ما يستفيد الذهب من مثل هذه التطورات، إذ يتحرك سعره صعودا عادة مع انخفاض الفائدة الذي يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر غير المدر للعائدات.
