
شهدت أسعار صالات الأفراح في الآونة الأخيرة ارتفاعاً لافتاً مع بداية الإجازة الصيفية، وسط شكاوى الأهالي من تصاعد تكاليف إقامة حفلات الزفاف. وأشار مواطنون إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل متداخلة، حيث تبرز زيادة تكاليف الكهرباء والصيانة والعمالة التي يتحملها أصحاب القاعات، فضلاً عن قلة الطلب على حجوزات الزفاف مقارنة مع المواسم السابقة، إضافة إلى المنافسة المتزايدة من الشاليهات التي باتت تقدم بدائل تنافسية تجذب الباحثين عن خيارات أقل كلفة.
خالد النجدي أوضح أن زيادة أسعار الكهرباء والصيانة دفعت ملاك القاعات إلى رفع أجور تأجيرها، وذلك لتعويض انخفاض دخلهم بسبب تراجع الإقبال على إقامة الزواجات. أضاف النجدي أن الحل الأكثر واقعية برأي الكثيرين يكمن في الاتجاه إلى حفلات الزواج العائلية أو الخاصة بالنساء لاستبعاد المصاريف المرتفعة.
من جانبه، اعتبر عيسى بوحيدر أن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على أصحاب القاعات الذين يرفعون الأسعار، داعياً إلى تنظيم الزواجات في المجالس العائلية الخاصة لتقليل النفقات، مع التأكيد أن إقامة حفلات الزواج لا ينبغي أن تقتصر على الأماكن الفخمة فقط.
في سياق متصل، يرى عطية المالكي أن المنافسة بين القاعات لتطوير الديكورات وإضافة خدمات جديدة ساهمت في زيادة الأسعار. ويرى أن اختيار مكان متواضع يكفي احتياجات العروسين دون مبالغة في النفقات هو الحل الأمثل، مضيفاً أن البساطة خيار ناجح يقلل العبء المالي على المقبلين على الزواج.
أما سعد مبارك فأشار إلى أن ازدحام المواسم الصيفية بالزواجات يرفع الطلب على القاعات وبالتالي ترتفع الأسعار، مقترحاً إقامة الحفلات في أيام عادية أثناء الدراسة لتفادي ارتفاع التكلفة.
مشهور المالكي لفت إلى أن زيادة الطلب مقابل قلة المعروض من القاعات، خاصة في الصيف، دفع بعض أصحابها لاستغلال الفرصة عبر رفع الأسعار خلال الموسم. وأشار حسن بو جبارة إلى أن الشاليهات الصغيرة ساهمت في خفض الطلب على قاعات الأفراح، مما دفع الملاك لرفع أجور الإيجار في محاولة لتعويض قلة الحجوزات.
وفي جانب آخر، يرى ريان الذرمان أن الغلاء المتزايد دفع بعض الشباب إلى إعادة النظر في خططهم، حيث يفضل بعضهم استثمار المبلغ المخصص للقاعة في السفر، ثم إقامة وليمة بسيطة للعائلة والأصدقاء بعد العودة، واصفاً ذلك بأنه بديل ذكي يلائم ظروفهم الحالية.