أعراض احتباس البول: دراسة تكشف صلتها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

أعراض احتباس البول: دراسة تكشف صلتها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
أعراض احتباس البول: دراسة تكشف صلتها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

يعتبر احتباس البول مشكلة صحية خطيرة قد يغفل عنها الكثير من الأشخاص على الرغم من العواقب التي قد تنتج عنها، حيث يمكن أن يسبب مضاعفات شديدة تؤثر بشكل مباشر على وظائف الكلى والمثانة، وقد يمتد الأمر ليشمل التهابات أو تكوّن حصوات، وهو ما يشير إلى ضرورة التعامل معها بجدية والعمل على اكتشافها مبكراً لتفادي تدهور الحالة الصحية.

وحول أبرز العلامات الدالة على احتباس البول، أشارت الجمعية الأمريكية للسرطان إلى مجموعة من الأعراض التي يتفاوت ظهورها بين الأفراد. في كثير من الأحيان، تتشابه مؤشرات احتباس البول مع أعراض التهاب المسالك البولية، حيث تظهر في صورة ألم أو انتفاخ أسفل البطن، وشعور بعدم الراحة في تلك المنطقة. كذلك يلاحظ البعض تسرب البول بشكل غير متوقع، أو يجدون صعوبة في البدء بعملية التبول، وقد يشعر المصاب برغبة متكررة في التبول دون القدرة على إخراج البول، أو يظل الإحساس بالحاجة إلى التبول قائماً حتى بعد الذهاب للمرحاض، كما قد تزداد مرات التبول مع بقاء الكمية الخارجة قليلة.

أما بالنسبة لأسباب احتباس البول عند مرضى السرطان، فهناك عدة عوامل قد تساهم في حدوثه. من أبرز تلك العوامل وجود أورام قريبة من المثانة، أو أورام في الدماغ أو الحبل الشوكي، بالإضافة إلى الخضوع للعلاج الإشعاعي في مناطق البطن، الحوض، الأمعاء أو الأعضاء التناسلية، والذي قد يؤدي إلى ما يُعرف بالتهاب المثانة الإشعاعي. ويمكن أن يتسبب العلاج الهرموني أو الجراحات والتخدير في زيادة احتمالية الإصابة باحتباس البول، كما يمثّل الإمساك المزمن عاملاً إضافياً.

إلى جانب ذلك، هناك أسباب أخرى مرتبطة بتورم أو تضخم في البروستاتا سواء كان حميداً أو خبيثاً، وكذلك هبوط أعضاء الحوض بسبب ضعف عضلات الجدار الحوضي، ما يسمح للمثانة أو الرحم أو المستقيم بالانزلاق داخل القناة المهبلية. وتشير التقديرات الطبية أيضاً إلى أن بعض الأدوية مثل المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب ومرخيات العضلات قد تساهم في صعوبة إخراج البول. كل هذه العوامل تؤكد أهمية الانتباه للأعراض واستشارة الطبيب عند الشعور بأي تغيرات لضمان سرعة التشخيص والعلاج.