يشكل نقص فيتامين د تهديدا لصحة الإنسان على الصعيدين الجسدي والنفسي، حيث تشير دراسات طبية إلى أن استمرار هذا النقص دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يستعصي علاجها، مثل هشاشة العظام، الكساح لدى الأطفال، إضافة إلى اضطرابات في الحالة النفسية منها الاكتئاب. الكثيرون قد لا يدركون إصابتهم بنقص فيتامين د لأن الأعراض قد لا تكون واضحة تماما في جميع الحالات، إلا أن هناك علامات يمكن الانتباه إليها يجب عدم تجاهلها.
من بين أبرز الأعراض التي تدل على نقص فيتامين د الشعور بتعب غير مبرر، وآلام متكررة في العظام وهشاشتها، بالإضافة إلى ضعف واضح في العضلات، والشعور بآلام أو تقلصات غير مفسرة في العضلات أيضا. كما يمكن أن يشهد المريض تغيرات في المزاج تظهر غالبا في صورة اكتئاب. رغم ذلك، يجدر التنويه إلى أن البعض قد لا تظهر عليهم علامات أو أعراض محددة.
وعند الحديث عن الأسباب، فهناك عاملان رئيسيان يؤديان لنقص فيتامين د. أول هذه العوامل هو عدم حصول الجسم على كمية كافية من الفيتامين سواء عن طريق الغذاء أو التعرض لأشعة الشمس. أما السبب الثاني فمرتبط بقدرة الجسم على امتصاص أو استخدام فيتامين د بالشكل السليم. إضافة إلى ذلك، هناك حالات طبية معينة وتسلسل بعض العمليات الجراحية مثل جراحات إنقاص الوزن قد تتسبب في تراجع مستويات هذا الفيتامين. كذلك توجد بعض الأدوية التي تؤثر على امتصاصه واستفادته.
العوامل البيولوجية والبيئية تلعب هي الأخرى دورا في زيادة احتمالية التعرض لنقص فيتامين د. التقدم بالعمر وارتفاع نسبة الميلانين في البشرة من أبرز العوامل التي تحد من استفادة جسم الإنسان من أشعة الشمس لصنع الفيتامين، وهو ما يفسر انتشار المشكلة بين كبار السن والأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
