شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الثلاثاء، حيث سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى له خلال الأسبوعين الأخيرين بالتزامن مع تراجع أداء الدولار الأمريكي. يأتي ذلك على خلفية التوترات التي أحدثها قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزل ليزا كوك من منصبها كمحافظة في البنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو إجراء أثار تساؤلات واسعة حول مدى استقلالية البنك المركزي الأمريكي وأدى لتراجع ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.
سجلت الأونصة الواحدة من الذهب صعوداً بنسبة 0.4 بالمئة اليوم ليصل سعرها إلى 3386 دولار، بعد أن افتتح التداول عند 3366 دولار للأنصة، ويتم التعامل حالياً بالقرب من مستوى 3377 دولار للأنصة. إلا أن التحركات في أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع لا تزال تتسم بالتذبذب، حيث أظهر المستوى 3350 دولار للأنصة كخط دعم رئيسي ساعد على صعود السعر وفقاً لتحليلات شركة جولد بيليون.
أما عن أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم، بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5245 جنيهاً، فيما وصل سعر عيار 21 إلى 4590 جنيهاً للجرام، وسجل جرام عيار 18 مستوى 3934 جنيهاً، أما عيار 14 فبلغ سعره 3060 جنيهاً للجرام.
قرار ترامب بإقالة ليزا كوك الذي صدر يوم الاثنين يأتي عقب اتهامها بسوء إدارة قروض الرهن العقاري، بينما رفضت كوك تلك المزاعم وأكدت أن الرئيس الأمريكي لا يملك صلاحية إقالتها وأنها مصرة على البقاء في منصبها. ويعد هذا القرار تصعيداً جديداً من جانب ترامب ضد الاحتياطي الفيدرالي، وذلك مع سعيه للتمتع بتأثير أكبر على سياسات البنك المركزي وخاصة في ما يتعلق بتحديد أسعار الفائدة.
تشير التوقعات إلى أن استبدال كوك بمرشح من طرف ترامب قد يزيد من نفوذه داخل مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي، الذي يتألف من سبعة أعضاء، ويضم حالياً اثنين من مرشحي الرئيس، هما كريستوفر والر وميشيل بومان. تصريحات ترامب الأخيرة حول عزل كوك كانت سبباً في زيادة إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، وذلك مع توقعات بأن يتبنى الاحتياطي الفيدرالي سياسة أكثر تساهلاً مستقبلاً، وهو ما يرجح استفادة الذهب في حال استمرار هبوط الدولار أو تراجع عوائد السندات.
