
أطلق نجم الكرة الفرنسية السابق إيمانويل بيتي تصريحات نارية أثارت جدلاً واسعاً حيث وجه سهام النقد والتحليل العميق للنجمين كيليان مبابي والموهبة الشابة لامين يامال متناولاً الضغوط الهائلة التي يواجهها الأول في فريقه الجديد ريال مدريد والتحديات الشخصية التي تنتظر الثاني.
وفي حديثه عن لامين يامال وصف بيتي موهبة اللاعب بالاستثنائية مشبهاً إياه بالأسطورة ليونيل ميسي في بداياته على الرواق الأيمن وقدرته الفائقة على صناعة الخطر وجذب انتباه أكثر من مدافع مما يحرر المساحات لزملائه. ورأى بيتي أن يامال يمتلك كل المقومات للفوز بالكرة الذهبية في المستقبل القريب سواء مع ناديه برشلونة أو مع منتخب إسبانيا.
لكن بيتي لم يكتف بالمديح حيث وجه نصيحة حادة للشاب الإسباني محذراً من بعض تصريحاته التي قد تبدو متعجرفة أحياناً. وأكد أن الغرور لا يُقبل في عالم كرة القدم إلا عندما يكون مدعوماً بإنجازات وأداء ثابت على أرض الملعب مشيراً إلى أن عظماء اللعبة في الماضي كانوا أكثر تواضعاً وتحفظاً في حديثهم.
وانتقل بيتي للحديث عن مواطنه كيليان مبابي مشيراً إلى أن الأهداف الرئيسية لانتقاله إلى ريال مدريد كانت الفوز بدوري أبطال أوروبا والظفر بالكرة الذهبية. لكنه طرح سيناريو صادماً يتمثل في فوز باريس سان جيرمان باللقب الأوروبي مباشرة بعد رحيله مما سيضع مبابي تحت ضغط نفسي هائل.
وأضاف أن التوقعات الملقاة على عاتقه أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى خاصة مع اقتراب كأس العالم ما يضاعف من حجم الضغوط على أدائه مع النادي والمنتخب. ولم يغفل بيتي تأثير انتقال مبابي على ديناميكية الفريقين حيث اعتبر أن رحيله حرر لاعبي باريس سان جيرمان وجعل الفريق يلعب بروح جماعية أكبر.
وفي المقابل حذر من أن ريال مدريد نفسه يمر بمرحلة تحول دقيقة بعد اعتزال توني كروس والرحيل المحتمل للوكا مودريتش بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالإصابات واحتمالية حدوث صدامات بين النجوم الكبار في غرفة الملابس.
وأوضح بيتي أن يامال لا يزال في سن مبكرة والنضج سيكتسبه مع مرور الوقت لكنه شدد على ضرورة أن يتعلم الشاب الإسباني كيفية إدارة صورته وسلوكه خارج المستطيل الأخضر بنفس البراعة التي يظهرها في اللعب.