
أعلنت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، عن إطلاق نظام كوزن التعليمي الجديد EJ-KOSEN في مصر، الذي سيتم تطبيقه بدءا من العام الدراسي المقبل 2025/2026 حيث هذا النظام يأتي في إطار جهود الحكومة المصرية لتحسين مستوى التعليم الفني والتكنولوجي في البلاد، ويعد نقلة نوعية في كيفية تأهيل الطلاب بعد إتمام المرحلة الإعدادية ويعتمد النظام على النموذج الياباني المعروف بتقديم تعليم هندسي وتكنولوجي متقدم في مجالات متخصصة مثل الحاسبات والهندسة وعلى عكس الشهادات التعليمية التقليدية، يتميز نظام كوزن بمنهج طويل الأمد يستمر لمدة خمس سنوات، ويمنح خريجيه شهادة “دبلوم الكوزن” فوق المتوسطة والهدف من هذا النظام هو تجهيز الطلاب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل العالمي، بما يعزز فرصهم في التعليم الجامعي التكنولوجي والالتحاق بالجامعات المتخصصة.
مميزات نظام كوزن للطلاب
يتميز نظام كوزن بتقديم برامج تعليمية متخصصة تهدف إلى تأهيل الطلاب لمواكبة التحديات العالمية في مجالات مثل الهندسة والبرمجيات لذا فهو يختلف عن الشهادات الثانوية الأخرى، إذ يركز على إعداد الطلاب للتعليم العالي التكنولوجي والفني ومن المقرر أن يحصل الطلاب الذين يتخرجون من هذا النظام على دبلوم فوق متوسطة، ما يسهل عليهم الانتقال إلى الكليات التكنولوجية أو الجامعات المتخصصة في العلوم التطبيقية حيث كما أن هذا النظام يعزز من مهارات الطلاب الفنية ويمنحهم فرصة أكبر في الحصول على وظائف متخصصة.
التعاون بين الوزارات لتطبيق النظام
يتم تطبيق نظام كوزن في مصر بتنسيق كامل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهذا التعاون يهدف إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة تسمح بتطوير النظام وتعزيزه على مستوى الجمهورية حيث كما يتضمن النظام التنسيق مع المدارس الثانوية الصناعية، ليتم تعميمه تدريجيا في المدارس الثانوية الصناعية بنظام الـ5 سنوات، مما يساهم في رفع مستوى التعليم الفني والتكنولوجي في مصر.
مدرسة السلطان عويس: أول نموذج لنظام كوزن
تم اختيار مدرسة “السلطان عويس” في مدينة العاشر من رمضان لتكون أول مدرسة تطبق نظام كوزن التعليمي الجديد وهذه المدرسة ستكون بمثابة النموذج الأولي للنظام، والذي سيتم اختباره بداية من العام الدراسي المقبل وإذا أثبت النظام نجاحه، سيتم تعميمه على المزيد من المدارس الثانوية الصناعية في مختلف أنحاء مصر وهذا التوجه يعكس حرص الحكومة على تطوير التعليم الفني في البلاد وتوفير فرص تعليمية جديدة تواكب العصر وتلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي.